ربطت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف بين الجولة الآسيوية الحالية التي يقوم بها الدكتور محمد سيد طنطاوي حاليًا والتي تشمل سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وحملة الانتقادات التي وجهت إليه في الآونة الأخيرة، واتهمته بالمسئولية عن تراجع دور الأزهر في العالم الإسلامي. وأكدت المصادر أن زيارة شيخ الأزهر التي ستنتهي بعد غد تأتي عقب حزمة من الانتقادات التي وجهها له العديد من علماء الإسلام ومفكروه، والاتهامات له بالمسئولية عن تراجع دور ومكانة الأزهر عالميًا. وأرجعت المصادر سبب الزيارة إلى رغبته في إحياء دور الأزهر الشريف في منطقة جنوب شرق آسيا التي تتميز بوجود كثافة سكانية مسلمة عالية، مشيرة إلى أن شيخ الأزهر بحث مع قادة وعلماء الإسلام في تلك الدول زيادة عدد المبعوثين من الأزهر إليها ، بالإضافة إلى زيادة طلابها الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف. وكان الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، قد وجه مؤخرًا انتقادات لأسلوب المشيخة في اختيار الدعاة المعارين للعمل في دول أفريقية وآسيوية رغم عدم إجادتهم للغة البلد المبعوثين إليها. وانتقد بشدة ما أسماه بالاختيار العشوائي للدعاة الموفدين، لأنه يجعل هؤلاء الدعاة مثار سخط وسخرية من مواطني هذه البلدان ويجعلهم يفشلون في أداء مهمتهم، مشيرًا إلى ضعف مستوى هؤلاء الدعاة وسيطرة الوساطة والمحسوبية على أساليب اختيارهم، مما يؤثر على سمعة مصر في الخارج ويقضي على الهدف الأساسي من وراء إرسال هؤلاء المبعوثين. وطالب المؤسسة الدينية في مصر بالعمل على رفع مستوى الدعاة عبر تنظيم دورات تأهيل لهم، وضرورة إجادتهم التامة للغة البلد المبعوثين إليها، بدلاً من تحول هذه البعثات إلى أماكن للحصول على الأموال فقط من دون تحقيق الغرض منها.