دشن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الخطوات الأولي لحملة الدعاية للرئيس مبارك عبر اتخاذه سلسلة من القرارات أهمها تسيير قوافل طبية تابعة لكلية طب بنين وبنات الأزهر إلى المناطق النائية بصعيد مصر والوجه البحري لعلاج المرضى في منازلهم والتكفل بنقل الحالات المستعصية إلى مستشفيات جامعة الأزهر الموجودة في القاهرة وعلاجهم على نفقة الأزهر تحت شعار نعم لمبارك . وكلف الدكتور طنطاوي أساتذة جامعة الأزهر دعم الحملة الرئاسية عبر معسكرات الشباب التي ينوي الأزهر التوسع فيها في المرحلة القادمة وكذلك التوقف التام عن انتقاد النظام مهما كانت الأسباب. وأعرب شيخ الأزهر عن نيته في المرحلة القادمة تسخير كل إمكانيات الأزهر من قوافل دعوية لخدمة حملة الرئيس مبارك والتركيز على أن دعم مبارك أمر يحث عليه الإسلام كما أنه كلف بعض أساتذة كلية الهندسة بجامعة الأزهر بتصميم شعار يعبر عن تأييد الأزهر جامعا وجامعة لتولي الرئيس مبارك لفترة رئاسة خامسة. وصرحت مصادر بالأزهر " للمصريون " أن الدكتور طنطاوي ينوي التبرع بجزء من أموال الأزهر وميزانيته للحملة الرئاسية وتكثيف الاتصالات مع المرجعيات الدينية مثل دار الإفتاء ووزارة الأوقاف للبحث عن أفضل الوسائل لدعم حملة مبارك الرئاسية حيث حث طنطاوي وزير الأوقاف على ضرورة دعم خطباء المساجد للنظام الحاكم بكل الوسائل لاستعادة شعبيته التي فقدها في الفترة الأخير. جدير بالذكر أن اجتماعا عاصفا تم عقده بين شيخ الأزهر والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك طالب فيها الباز طنطاوي بضرورة لعب الأزهر دورا مؤثرا في دعم الحملة الانتخابية لمبارك .. منتقدا تخاذل الأزهر وترك الساحة لجماعة الإخوان المسلمين التى تحشد عناصرها ضد النظام وهو ما تقبله طنطاوي بتحفظ شديد. وحاول شيخ الأزهر أن يوصل رسالة إلى الباز مفادها أن مشاركة الأزهر في هذه الحملة قد تفقده المصداقية وأن هناك هيئات عديدة تستطيع لعب هذا الدور السياسي البحت إلا أن الباز أوضح لطنطاوي أن مؤسسة الرئاسة قد قررت نزول الأزهر إلى الساحة بنفسه لدعم حملات الدعاية للرئيس مبارك.