الضغط على الدولة لإقحام الشيخ فى ملف الأسرى.. والبحث عن ثغرات بالقانون الدولى لإطلاق سراحه.. والمشاركة فى مظاهرات تطالب بالإفراج عنه كشفت بعض قيادات تنظيم الجهاد عن تحركاتهم فى الفترة القادمة للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، المسجون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ قرابة العشرين عامًا، خاصة بعد عدم إسفار الجهود الدبلوماسية عن شىء حتى الآن. وصرح قيادى بتنظيم الجهاد، رفض ذكر اسمه، بأنهم سيظلون يطالبون بالإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن مهما طال الزمن، من خلال اللجوء لباقى الوسائل السلمية التى لم تستخدم بعد، مستبعدًا اللجوء للعنف طالما هناك وسائل سلمية، رافضًا دعوة الشيخ أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة. وقال القيادى بتنظيم الجهاد: نحن لا نريد إحراج الحكومة، ولذلك فلن نثير المشاكل ولن نترك بابًا إلا وسنطرقه. وأكد هشام أباظة، القيادى بجماعة الجهاد، أن ضغطهم للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن سيكون بعدة طرق، أولها البحث عن ثغرات فى القانون الدولى تمكنهم من المطالبة بالإفراج عن الشيخ عبد الرحمن قانونيًا، وكذلك محاولة إقحامه فى ملف تبادل الأسرى مع اليهود، معتبرًا ذلك من أقوى الخيارات المطروحة، لافتًا إلى أن ما يؤثر على اليهود والأمريكان هم المحتجزون بتهمة التخابر أو التجسس ولذلك فسيضغطون على المخابرات العامة والقيادة السياسية فى الدولة لوضع الدكتور عمر على رأس قائمة تبادل الأسرى اليهود أو المحتجزين.. مؤكدًا أن الأمر يختلف عن مطلبهم أثناء وجود المجلس العسكرى فى الحكم؛ لأن الدكتور محمد مرسى رجل يميل للحق، فى حين أن المجلس العسكرى لا يكن يعنيه رفع الظلم عن الإسلاميين فى شىء.. وأفاد بأنهم سيواصلون الضغط على مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية لمواصلة الجهود الدبلوماسية للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وذلك بعد الانتهاء من ملفين أساسيين يعكفون عليهما الآن، وهما النص على تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد بشكل صريح، والملف الثانى هو إقالة النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود الذى يعتبر جزءًا من النظام السابق. ورفض أباظة دعوة الدكتور أيمن الظاهرى للجوء للعنف للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤكدًا أن الظروف تختلف فى مصر عن الأوضاع التى يعيشها الظواهرى فى أفغانستان، لأنهم فى صراع مستمر مع الأمريكان والعنف مبرر هناك. وقال عبد الرءوف، أمير الجيش، القيادى بتنظيم الجهاد: إن جماعة الجهاد ستساند الجماعة الإسلامية فى كل مطالبها بالإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن سواء فى الحشد أو التظاهر أو أى حل يتم التوصل إليه حتى يتم الإفراج عن الشيخ، وقال: من غير المقبول أن يتم الصمت على معاملة أمريكا للشيخ باعتباره بن لادن ثانى، رغم أنه رجل مريض وضرير ولا حول له ولا قوة.