في رأي طائفة من جمهور الأهلي متعصبة جدا، أن أي قلم ينتقد ناديهم يفتقد للخبرة والدراية وأصول الكتابة، فهم تعودوا على التصفيق والتهليل من الاعلام الذي يحمل معظم العاملين في وسطه الرياضي أهواء أهلاوية تجعلهم يمتدحون نجوما من ورق عمال على بطال، لمجرد انتصارات وهمية في الدوري المحلي. رغم أنه لا يوجد نجم واحد من هؤلاء النجوم يحمل عبارة "صنع في الأهلي"!!.. وذلك وحده دليل على الفشل الذي أفرزته إدارة هذا النادي ذي الامكانيات المادية والجماهيرية العالية جدا! هؤلاء النجوم يختفون تماما في مبارياتنا الدولية، كما حدث في مباراتنا الأخيرة في تصفيات كأس العالم مع كوت ديفوار، فهم لا يخوضون الوغى ويرمون السهام إلا ضد أندية محلية لا حول لها ولا قوة، كلها تقريبا كمالة عدد لتنظيم مسابقة الدوري الذي لا توجد فيه منافسة حقيقية إلا بين الأهلي والزمالك وذلك منذ عشرات السنين ما عدا مواسم قليلة أعتبرها من المواسم الشاذة أو غير الطبيعية! وما دمنا على هذا الحال، اعلام يطبل لأسطورة كاذبة، وجماهير تصدق ذلك، ودوري فاشل يعمينا على حقيقة أننا أصبح في سبنسة كرة القدم أفريقيا وعربيا، فلن يتقدم لنا مستوى، ولن نحقق بطولات ترضى أحلامنا وغرورنا، وربما لن نصعد مرة أخرى لنهائيات كأس العالم! من حق الأخ مانويل جوزيه أن يفخر بأن فريقه هم فئة من "الشجعان" التي لم تهزم على مدار 15 شهرا، بسبب أنه يملك خبرات كبيرة في مجال التدريب، رغم أنه لا يعتبر نفسه أفضل مدرب في تاريخ الأهلي، لكن من حقي أن أسأله عن الفرق التي قابلتها هذه الفئة ومدى قوتها وطموحاتها، ولماذا عادت بفضيحة تتحدث عنها الركبان عندما لعبت أمام كوت ديفوار ضمن منتخبنا الوطني، لماذا انقلبت السيوف في أيدي الشجعان إلى رايات بيضاء مستسلمة؟! إنني أسأل هذه الأسئلة أيضا لخبير عصره وزمانه "محمد سالم" الذي أرسل من الدانمارك ليعطيني شهادة عدم الخبرة في كرة القدم لمجرد انني انتقدت سلوكا لعدلي القيعي، ويصفني بأنني أكره "الزعيم" الذي هو الأهلي. ثم يطلب مني هذا الخبير لا فوض فوه ولا انقطع لسانه، رد الله غربة عقله سواء كان في الدانمارك فعلا أو في قلعة الجزيرة، بأن أتعلم من الأساتذة، قاصدا الذين يهللون للأهلي ويغمسون أقلامهم في أحبار النفاق والكذب والأوهام! يا سيد سالم، سواء كنت تكتب من الدانمارك أو من شبرا.. إنني أقول رأيي بوحي من ضميري من أجل مصر، لا يقف قلمي أمام الأهلي أو الزمالك أو الاسماعيلي أو غيرهم. أنا لا أحارب أحدا ولكني لا أرضى على الحال المايل. قل لي مثلا أيها الخبير.. لماذا لم يغضب الزملكاوية أو الاسماعيلاوية على سلسلة مقالاتي الأخيرة التي استهدفت الناديين؟! الذين يظنون أنهم يستطيعون تخويفي أو ارهابي، أقول لهم إن أحدا لا يستطيع أن يقصف قلمي، أو يحملني على القول بغير الحق الذي استشعره في ضميري.. ليسوا هؤلاء بنجوم الذين يلهفون الملايين لمجرد الفوز على الاسمنت والجبس والكروم وانبي، ويتحولون إلى لاعبين من الدرجة الرابعة في البطولات التي يشارك فيها منتخبنا الوطني! لا يهمني أن الأهلي لعب 15 شهرا بدون هزيمة.. ماذا يساوي ذلك عند الفيفا، هل تقدمت مصر في ترتيبها الدولي بسبب هذا الانجاز الاهلاوي؟! أيها الخبير الدانماركي، الذي لا استبعد أن يتعاقد معه الاسماعيلي قريبا ليحل محل مدربه الفاشل عماد سليمان!!.. أرجوك بلاش "وجع دماغ".. شجع من تريد، لكن لا تتعالم علينا، ولا تحاول أن تفرض هذه الأوهام التي جعلت مصر أقل في كرة القدم بمراحل من دولة مثل "توجو".. وكل هذا ببركة الزعيم "بتاعك"..! [email protected]