من المثير للضحك أن علماء التغذية سارعوا بدراسة مكونات الموز حينما اكتشفوا اثره المدهش على القرود التي تعشقه، وما تتمتع به من النشاط والصحة والحيوية، حيث وجدوا أنّه يحتوي على ثلاثة سكريات طبيعية وهى سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز،علاوة على غناه بالألياف كما أنه غذاء متكامل، وعند مقارنته بالتفاح، فالموز يحتوي على 4 مرات أكثر بروتين، ومرتان أكثر كربوهيدرات، و3 مرات أكثر فسفور، وخمس مرات أكثر فيتامين أ وحديد، ومرتان أكثر فيتامينات، ومعادن، كماأنه غني بالبوتاسيوم. لذلك فقد يكون الوقت لاستبدال المثل القائل: تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب، إلى موزة في اليوم وصحة على الدوام. كما وجدا خبراء التغذية أن الموز يعطي آكله كمية كبيرة من الطاقة والنشاط. حيث أثبت احد البحثوث العلمية في هذا الصدد بأن موزتين فقط يمكنهما أن يزودان الجسم بطاقة كافية للقيام بتمرين رياضي لمدة ساعة ونصف الساعة. لذلك يعتبر الموز الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين، ولكن هل الطاقة وحدها هي كل ما يقدمه الموز للإنسان؟ فالموز يمنح النشاط والصحة، ويساعد في التغلب على عدد كبير من الأمراض لذلك يجب إضافته دائما إلى المائدة كما أنه يحارب الأمراض النفسية والتي منها: الاكتئاب: وذلك وفقاً لدراسة حديثة أجريت على مجموعة أشخاص مصابين بالاكتئاب، وُجِدَ أن الكثيرين شعروا بالتحسن بعد تناولهم الموز بانتظام، وذلك لاحتوائه على على مادة "ترايبتوفان" وهى نوع من البروتين الذي يحوله الجسم إلى سيروتنيوم، الذي يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء والسعادة، ويحسِّن المزاج كما تخفيف من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية. الإجهاد: فالبوتاسيوم الذي يوجد بالموز معدن حيوي،يساعد على نبض القلب، ويحفز على إرسال الأكسجين إلى الدماغ كما ينظم توازن الماء في الجسم. فعندما يكون الشخص مرهقا، فإن مستوى الأيض يرتفع، مما يخفض مستويات البوتاسيوم الذي يمكن استعادة نسبته الطبيعية بسهولة بتناول الموز الغني بالبوتاسيوم. التدخين: يساعد الموز الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، وذلك لاحتوائه على فيتامينات ب 6, وب 12، بالإضافة إلى البوتاسيوم،والماغنيسيوم، كما يساعد الجسم على التعافي من الأثر السلبي لانسحاب النيكوتين. ضغط الدمّ: على الرغم من غنى الموز بالبوتاسيوم إلا أنه لا يحتوى إلا على القليل من الملح، وهو لذلك يعتبر معالجا جيدا لمرضى ضغط الدم. تحفيز قدرة الدماغ على التعلُّم: في دراسة موسعة شملت 200 طالب، تناولوا الموز في وجبة الإفطار، والفسحة، والغداء، فوجدوا أنه يساعد على تحفيز قدرة الدماغ عند الطلاب للتعلم أكثر كما ان غناه بفيتامينات "ب" جعله يساعدعلى تهدئة النظام العصبيَ. الإمساك: كما يحتوي الموز على مستوى عال من الألياف، حيث وجدوا أن وضعه ضمن طعام الحمية الغذائية يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي دون اللجوء إلى أدوية مسهلة. الحموضة المعوية: يقوم الوز بعمل معادل للحموضة في الجسم، بتناول موزة على الأقل للتخلص من الحموضة. غثيان الصباح: وهذا فيما يخص الحوامل حيث يعمل الموز على تهدئة المعدة، ومنح السرور، كما يعد غذاء غنيا للجنين. عضات البعوض: حين يتعرض أحدهم لعضة البعوض التي تسبب الحكة بالجلد ما علينا سوى فرك تلك العضات بالجلدة الداخلية البيضاء للموز حيث تعمل على تخفيف التورم وتزيل الاحمرار. لتقليل الوزن والرجيم: كذلك أثبتت عدة دراسات قام بها معهد علم النفس بالنمسا أن ضغط العمل يؤدي إلى التهام أطعمة مهدئة مثل الشوكولا ورقائق البطاطس. حيث وجدت بأن ذلك ما يسبب بدانة أكثر من خمسة آلاف موظف، واقترحوا لتفادي ذلك السيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق تناول وجبات خفيفة عالية بالكربوهيدرات والفيتامينات المغذية، كل ساعتين، فكان الموز الفاكهة الأكثر ملائمة لمنع البدانة. قرحة المعدة: كما يستخدم لعلاج الاضطرابات المعوية بسبب قوامه الناعم. ويعتبر الفاكهة النيئة الوحيدة التي يمكن أن تؤكل دون ضِيق في الحالات المرضية. حيث يحيِّد حموضة المعدة ويخفف التهاب بطانتها. خفض درجة الحرارة: يعتقد البعض أن الموز يستطيع خفض درجة حرارة الجسم الطبيعية، والعاطفية للأمهات الحوامل. وفي تايلاند، تأكل النساء الحوامل الموز لضمان ولادة الطفل في درجة حرارة معتدلة. فقر الدم: يحتوي الموز على مستوياتعالية من الحديد، كما يقوم الموز بتحفيز إنتاج الهيوغلوبين في الدم وكذلك يساعد علىعلاج فقر الدم. الدورة الشهرية: وجدت الأبحاث أن تناول الموز قبل وخلال الدورة الشهرية، يعمل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ويمد فيتامين ب6 ، مما يحسن مزاج المرأة أثناء دورتها الشهرية ويهدئ ألمها. السكتات القلبية: وفقاً لبحث في مجلة "نيوإنجلند الطبية" وبحسب مادر طبية 'فإن تناول الموز كجزء من حمية منتظمة يمكن أن يقلل خطر الموت بالسكتة بنسبة 40%.