إذا كان حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى قد طلب من لجنة الكرة داخل ناديه ضرورة تجديد التعاقد الخاص بالثلاثة الكبار وائل جمعة ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة، فهذا يؤكد أن الجهاز الفنى وبالتحديد الكابتن حسام البدرى قام بتغيير سياسته فى ولايته السابقة وهي ألا يعتمد على لاعبين صغار فى السن وشباب لديهم القدرة على العطاء لمدة عشر سنوات على أقل تقدير، واعتمد على اللاعبين الكبار والصفقات الجديدة الموجودة من عهد البرتغالى مانويل جوزيه. فى هذا الموقف تذكرت صفقة انتقال التوأم حسام وإبراهيم حسن من النادى الأهلى إلى القلعة البيضاء فى صفقة تاريخية، من الصعب أن يتم تكرارها فى التاريخ الكروى الرياضى المعاصر، لأنهما تركا الأهلى بعدما تخطيا سن ال32عامًا، ليقودا الزمالك للفوز بالبطولات فى وقت عجزت فيه ميت عقبة عن الصعود إلى منصة التتويج، فحصلا على الدورى ثلاثة مواسم، وحصلا على البطولة العربية وكأس مصر وكأس دورى الأبطال الأفريقى. إذا كان التوأم قد نجحا فى سن الاعتزال أن يقودا الزمالك، وهو نادٍ من أكبر الأندية الموجودة على مستوى الشرق الأوسط، فما حجم قدرة أبو تريكة وبركات وجمعة على العطاء وهم من تشبعوا بالبطولات، وأصبحت لديهم القدرة على اللعب بالخبرة فقط. كرة القدم لا تعترف بالسن والنادى الأهلى فى حاجة ماسة إلى جهود كل نجومه الكبار، لأن اللاعب طبيب نفسه، وهو من يرى نفسه غير قادر على العطاء، ويمتلك حسام البدرى القدرة على استنفار طاقتهم وطموحهم مع الأهلى للوصول إلى أكبر عدد من البطولات، لأن الثلاثة الكبار فى حاجة ماسة إلى إثبات قدرتهم على العطاء فى كل الأوقات، وليس وقت التجديد فقط. تريكة وبركات وجمعة لن يلقوا مصير الأربعة الكبار فى بداية التسعينيات طاهر أبو زيد ومحمود صالح وربيع ياسين وعلاء ميهوب، رغم أنهم كانوا فى قمة العطاء، لكن الفارق فى الإدارة الفنية الموجودة الآن، لأنها تريد الحصول على البطولات بصرف النظر عن صناعة فريق جديد لديه القدرة على قيادة الأهلى إلى منصات التتويج فى العشر سنوات القادمة مثلما فعل الألمانى فايتسا والإنجليزى آلان هاريس ومانويل جوزيه بكونهما التجربة الأفضل من وجهة نظرى الشخصية فى تاريخ القلعة الحمراء. [email protected]