طالبت قوى سياسية مختلفة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل بعد مضى مائة يوم على تشكيلها، معتبرة أنها لم تقدم حلولاً لمسلسل الأزمات التي يعانيها الشارع المصري، خاصة مع رفضها طريقة تشكيل الحكومة مشددين على ضرورة إعادة تشكيل حكومة سياسية جديدة ووضع مشروع لنهضة مصر محدد الأهداف. وقال السيد مصطفي، نائب رئيس حزب النور، إن الحكومة لم تقدم حلولاً مبتكرة للمشاكل التى تواجه المواطن المصري مثل مشاكل نقص البنزين والغاز والمرور وغيرها. وأشار ل"المصريون" إلى أن طريقة تشكيل الحكومة انعكست بشكل واضح على أدائها غير الجيد في حكومة تعقب الثورة، لافتاً إلى أن حزب النور كان لديه رؤية بأن يكون تشكيل الحكومة من التيارات السياسية المشاركة في الثورة والتى وقفت إلى جوار الرئيس وقت ترشحه للرئاسة حتى تكون الحكومة ائتلافية وتكنوقراط ليكون أداؤها متوازناً. وأضاف مصطفى: لا يمكن أن ننكر أن هناك تحسناً في الأداء الحكومى لكنه ليس الأداء المنشود، لافتاً أن هناك تحسناًًَ أمنياً واقتصادياً لكنه بطىء، وشدد على وجود فرصة لتحسين الأداء بشكل أسرع وأفضل. واعتبر إلى أن الحلول التى قدمتها حكومة قنديل للمشاكل اليومية نمطية وغير مبتكرة وهى نفسها التى كانت تقدمها الحكومات السابقة مثل الاقتراض من الخارج. فيما أكد الدكتور أيمن نور، الأمين العام لحزب المؤتمر ضرورة إقالة الحكومة، لافتا أنه أبلغ الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية باستياء القوى السياسية من أداء الحكومة وطالبه بتشكيل حكومة جديدة. ودعا أحمد عبد الجواد عضو الجبهة الوطنية الداعمة للدكتور مرسي، ومنسق اللجنة التحضيرية لحزب مصر القوية، رئيس الجمهورية بإعادة النظر في طريقة تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل باعتبارها لم تقدم إنجازاً حقيقياً. وأشار إلى أن الحكومة كانت بلا ملامح، لافتا أن جزءًا منها قائم على المحاصصة الحزبية وجزء منها تكنوقراط وجزء منها مستقلون وأغلبها شخصيات ضعيفة، مؤكداً أن أول حكومة بعد الثورة كانت لابد أن تكون سياسية، مشيراً إلى أن معطيات الاختيار لم تكن تتناسب مع ظروف المرحلة. من ناحيته، قال المهندس حسام الخولى، السكرتير المساعد لحزب الوفد، إن أداء الحكومة غير واضح النتيجة والهدف، كما أن المجتمع لا يعرف أهدافها فالحل الذى تراه الحكومة دائماً هو الاقتراض من الخارج حتى تحول مشروع النهضة كله مجرد اقتراض من الخارج، وأضاف أنه ليس أمامنا مشروع واضح للحكومة تهدف إليه وتنفذه. وأشار إلى أن حكومة الوفد الموازية قدمت لحكومة قنديل حلولاً لبعض المشاكل إلا أنها لم تستجب أو تناقش الأمر معنا، مؤكدا أن حكومة قنديل لم تجد حلا لعجز الموازنة حتى الآن. وأكد سكرتير الوفد المساعد على أن اللوم فى فشل الحكومة يوجه للإدارة السياسية التى غابت رؤيتها لمشروع نهضوى يحكم عملها. وطالب بإعلان مشروع النهضة إذا كان موجودًا بالفعل وإذا لم يكن هناك مشروع فعلى المسئولين الاستعانة بالخبراء لوضع مشروع وتشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ مشروع نهضوى.