دعا حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق إلى حوار وطنى يضم جميع القوى السياسية وذلك لمناقشة مسودة الدستور وغيرها من القضايا الهامة للتوافق ولم الشمل. وقال الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور إن الحزب سيدعم تلك المبادرة، وأضاف أنه على الرغم من حاجة البلاد للتوافق فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر إلا أن القوى العلمانية والليبرالية امتنعت عن المشاركة فى تلك المبادرة ورفضت حضور جلسة للنقاش والتفاهم أمس الأول دون إبداء أسباب واضحة. وشدد على أن أزمة تأسيسية الدستور دخلت لحظات عصيبة لذا فنحن نؤيد أى مبادرة تدعو للخير وتوحد الصفوف والجبهات بل دعنى أقول "هل من مزيد؟" لأنها محاولات طيبة للوحدة الحقيقية. وقال على عبد الفتاح نجم عضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب النور، إن الحزب لم يعترض يوماً على التحاور مع أى قوة من القوى السياسية ما دام الحوار يصب فى مصلحة الوطن، وأضاف عبد الفتاح أن الحزب أكد تحفظه على بعض النقاط فى مسودة الدستور من أهمها أن تكون الشريعة هى مصدر السلطات وليست مبادئ الشريعة، وأن تقيد مادة المساواة بين الرجل والمرأة بضوابط الشريعة، واقتصار مادة الديانة على الديانات السماوية الثلاثة فقط، وعدم ترك الباب مفتوحًا لأى ديانة أخرى قد تساهم فى تمزق المجتمع، وأضاف عبد الفتاح أنه فى حالة الاتفاق على تلك المبادئ فلا مانع من التوافق مع الأحزاب السياسية. ودعا الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية كل القوى الإسلامية واليسارية والليبرالية إلى التوحد وراء دعوة لم الشمل التى أطلقها الدكتور سعد الكتاتنى وشدد عليها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من خلال حزب مصر القوية، وقال إنها مهمة لفتح حوار بين كل القوى الثورية لاستكمال أهداف الثورة والحفاظ عليها من الهجوم المستمر ومحاولة سرقتها من قبل فلول النظام السابق. وأضاف دربالة أن فلول الوطنى يؤججون لصراع النائب العام تارة وصراع المحكمة الدستورية تارة أخرى وهذا يزيد من الصراع داخل المجتمع المصرى، وأوضح أن الجماعة الإسلامية ستدعم المبادرة من حيث المبدأ إلا أننا نحتاج لمعرفة كل التفاصيل التى تتعلق بها.