كثف الطلاب المنتمون لمختلف الحركات المطالبة بالإصلاح والتغيير - مع الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد - تحركاتهم داخل الجامعات المصرية ، في مسعى منهم لنقل نشاط هذه الحركات إلى داخل أسوار الجامعة ، حيث يتوقع العديد من المراقبين أن يشهد العام الحالي عودة حقيقية للنشاط السياسي إلى الجامعات ، وذلك بكافة أشكاله من مظاهرات ومسيرات واعتصامات وتوزيع البيانات المناهضة للفساد السياسي والمطالبة بالتغيير . وعلمت "المصريون" أن حركة شباب من أجل التغيير -المشاركة لحركة "كفاية" في الأفكار السياسية والتي شاركتها بدور رئيسي في أعمالها الميدانية- لجنة منبثقة منها تحمل اسم "طلبة من أجل التغيير" تكون مهمتها العمل داخل الجامعة لخدمة الأهداف التي تدعو إليها الحركة. وبدأ نشاط الحركة من جامعة القاهرة حيث قام طلاب الحركة في أول يوم من أيام العام الجامعي بعمل معرض صور أمام ساعة القبة ، حيث عبرت الرسوم عن مشاكل الطلبة من تقييد للحريات إلي غلاء المصاريف فضلا عن الملصقات الصفراء التي ثبتوها علي اللوحات "كفاية نهب " ، "كفاية فساد" وحتى "لا للتمديد..لا للتوريث". وقام الطلاب بتوزيع البيانات المعبرة عن أهدافهم والتي شملت مطالب طلابية كتغيير اللائحة الطلابية وعدم التدخل الأمني في الحياة الطلابية وخفض مصروفات الدراسة ، ومطالب سياسية أخرى مثل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الفساد الذي أدى إلي حالة من الإفقار الشديدة في طبقات المجتمع . من ناحية أخرى ، علمت " المصريون " أن العديد من الحركات الطلابية الأخرى تعتزم تدشين نشاطها خلال هذا الأسبوع ، منها رابطة طلاب العمل الإسلامي التابعة لحزب العمل والتي تحمل شعارات "لا للتمديد..لا للتوريث" وأيضا "لا لمبارك" داخل الجامعة ، ومجموعات من الطلاب المنتمين إلي حزب الكرامة والتيار الناصري فضلا عن التيار الإسلامي الذي يمثل الإخوان المسلمين داخل الجامعة ، هو ما ينبئ بمعركة شرسة مع الأمن. وأكدت مصادر طلابية أن عددا كبيرا من الطلاب المنتمين إلي تيارات سياسية مختلفة مثل الإسلاميين واليساريين والناصريين والقوميين وأيضا الشيوعيين في طريقهم لتشكيل تنظيم جديد يعمل كجبهة موحدة لخدمة الأهداف المشتركة بينهم كحركات معارضة والنزول به في أقرب وقت إلي الجامعة.