تظاهرت زوجة مواطن مصري معتقل في سجون كندا بتهمة الإرهاب ومعها نحو 40 شخص آخرين أمام المجلس التشريعي في مدينة أونتاريو الكندية احتجاجا على تدهور حالته الصحية نتيجة إضراب مفتوح عن الطعام أعلنه زوجها الذي يدعى محمد محجوب منذ 76 يوما تقريبا. وذكرت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية أن الزوجة التي تدعى منى الفولي أعربت في مقابلة مع مراسل الصحيفة عن خشيتها من أن يلقى زوجها حتفه من جراء الحالة الصحية الحرجة التي وصل إليها والتي أكدتها تقارير طبية مستقلة.. كما أكدت أنها تحمل الحكومة الكندية المسئولية عن أي ضرر يلحق بزوجها. أشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين بقيادة الزوجة حاولوا الوصول إلى رئيس وزراء أونتاريو دالتون ماكجينتي لكن باءت محاولتهم بالفشل. وقالت زوجة المحجوب المعتقل في السجن الرئيسي في مقاطعة مترو ويست: إدارة السجن تتبع إجراءات عقابية متشددة ضد زوجي حيث ترفض السماح بعلاجه لأسباب أمنية.. إنهم يقتلونه قتلا بطيئا. وأضافت أن زوجها بدأ الإضراب عن كافة أشكال الطعام عدا الماء والعصير بعد رفض إدارة السجن السماح له بنظارة رؤية أو علاجه من إصابة في الركبة والتهابات في الكبد وجميعها أصيب بها في السجن كما تمنعه من رؤية أبناءه دون حاجز زجاجي يفصل بينه وبينهم. أكدت منى الفولي أن زوجها الذي يزن 140 رطلا ويعاني من ضغط الدم لا يقوى على الوقوف وأنها يساورها القلق من تعرضه لغيبوبة تودي بحياته. قالت الصحيفة الكندية إن طبيبة مستقلة تدعى جين برتشارد قامت بفحص المواطن المصري البالغ من العمر 45 عاما يوم السبت الماضي حيث أكدت أنه حالته الصحية أصبحت حرجة وأوصت بنقله إلى المستشفى خلال يومين أو ثلاثة من أجل إخضاع قلبه لأجهزة المراقبة. في سياق متصل أكدت باربرا جاكمان المحامية عن محمد المحجوب الذي يقضي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات أن تقرير الطبيبة توصل إلى أن إدارة السجن لا تتابع على نحو دوري الحالة الصحية للمحجوب المعتقل في قفص انفرادي.. كما أشارت إلى أنه، أي المواطن المصري، يمكن أن يصاب بأزمة قلبية في مدة 10 دقائق.