سيدى الفاضل قرأت تعليقك على مقالة السيد المحترم محمود سلطان الخاصه بوهابية الإعلام المصرى و بعيدا عن الألفاظ الرنانه التى استخدمتها فى تعليقك فلتسمح لى أن اختلف معك فى أشياء و أتفق معك فى غيرها ليست صورة السلفيه بهذه القتامة التى تصورها سيدى الفاضل ولكن للأسف بعض أدعياء السلفيه من المتشددين و المتنطعين قد أساءوا إليها أكثر مما أساء إليها المختلفون معها .. إلا أنها فى النهايه تظل حركة دينية إصلاحية مما لا شك فيه و هذا ليس رأى و لست –والله على ما أقول شهيد- مدفوعا من أحد مليونيرات السعودية للتعليق على مقالك الكريم ولتراجع سيدى الفاضل ما نقله الشيخ محمد رضا عن الإمام محمد عبده فى ثنائه على الوهابية كما تحبون أن تطلقوا عليه فى مقدمة كتابه "صيانة الإنسان " ولا شك أن الإمامين الجليلين من كبار المصلحين فى مصر و العالم الإسلامى كله و لهم جهود لا تنكر على الدعوة الاسلامية " الوسطية " والغريب أن الوهابيين أنفسهم هم من وقفوا فى وجه هؤلاء القطيع من البشر و أن كنت أعتذر عن وصفهم بالبشر الذين يقومون بهذه الأعمال الإجرميه فى السعودية و غيرها تحت مسميات و مفاهيم مغلوطة غير أن هناك الكثير من علماء السعودية لهم جهود إصلاحية دينية واجتماعية و سياسية وغيرها مثل الدكتور سلمان العوده على سبيل المثال وغيره ولكننا دائما تعودنا النظر للجزء الفارغ من الكوب .. أنا أتفق معك أنه ربما يكون هناك عيوبا فى الدعوة السلفية و هذا من كونها فى النهاية دعوة بشرية لها ما لها وعليها ما عليها وما أخذته عليهم من الاهتمام بالقشور وإن كان لا قشور فى الدين ستجده مبسوطا فى الكتب التى يدرسها الأزهر الشريف و فى فتاوى دار الإفتاء المصريه و فى ردود كثير من علماء الأزهر حفظهم الله ورعاهم . سيدى التشدد و التنطع ليس مقصورا فقط على الوهابية و إنما أتحداك أن تأتى لى بصيحفة سوابق أحد الدعوات سواء فى مصر أو فى غيرها خالية من هذا.. وواجبنا نحن أن ننبذ هذه الاراء ونكتفى بالأراء السديدة الصالحة القائمة على مبادىء الشرع الحنيف في النهاية إننى أود أن ألفت نظرك فقط إلى أن وجود سلبيات و أنا لا أختلف معك فى هذا لا يمنع من وجود إيجابيات ليس فقط فى هذه النقطة و إنما على مستوى النشاط الإنسانى ككل وفى جميع المجالات فى النهايه لا أملك إلا أن أشكرك على سعة صدرك أدام الله عليك الصحه و التوفيق محمد منير