السيد: محمود سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون أنا لا أعرف كثيراً فى العمل الصحفى و لكنى وجدت نفسى اليوم أكتب أليك هذه الأحرف و العبارات و أريدك أن تعلم أنى لا أعلم لماذا أكتب لك هذا الرأى و أنى لم أكتب قط لصحفى رأياً أو نقداً و لكنى أعزى هذه الخطوة لما لمسته من جدية و مصداقية الفريق (جميع الكتاب و فريق العمل لهذه الجريدة) الذى تعمل معه لوصول هذه الجريدة لنا لنقرأ هذه المواضيع و الأراء الحرة و الرغبة لتوصيل الحقائق للمواطن المصرى. و لكن لدى أقتراح لكم قد تأخذون به أو لا ، و هو يجب أن نعلم جميعاً أن تغيير الحكام فقط هو ليس الطريق الوحيد لأصلاح الأمم و الشعوب لأن الفساد موجود نعم فى السلطة (قلة من أبناء الشعب تحاول أن تجنى أعلى الأرباح من موقعها كنخبة مسيطرة على مقدرات الأمور) و لكن الفساد أيضاً موجود فى الأفراد العاديين الذين يقبلون بأن يُقهروا حتى يحصلوا على الفتات الباقى من بقايا أهل السلطة و أيضاً الرأسماليين ، و بين هذا و ذاك الفئة التى تحاول التغيير من المثقفين و السياسيين الذى قد يكون منهم من يتحرك بضمير وطنى لأجل الأصلاح وللبعض الأخر مطامع سياسية قد لا يختلفون كثيراً عن المتربحين الحاليين. أغلب الصحافة أما تتناول فساد و سلبية السلطة ، أو الطرف المنافس و لكن أين الفساد و السلبية الموجودة فى المجتمع و فى الأفراد البسطاء فلن تجد الكثير يتحدث عنها (ما عدا طبعاً تناول الحوادث) أقتراحى هنا : لماذا لا نتناول سلبيات المواطن و نظهرها و لكى أكون أكثر وضوحاً فأنى أرى أيضاً أن تتكلم الصحافة عن الفساد و السلبية الأجتماعية الموجودة فى الطبقة المتوسطة و الفقيرة التى أنتمى أليها. و أقصد هنا الفساد الأخلاقى و الأجتماعى و الدينى و السلبية (التى ربينا عليها جميعاً و الدليل على ذلك نسبة المشاركة فى الأنتخابات الأخيرة ، و كيفية و حشر و حشد موظفى الحكومة المغلوبين على أمرهم و المعدومين من سياسات النظام و كيفية قبولهم بأن يسلب رأيهم و يزور به أرادة شعب) أين الأحرار؟؟؟؟؟؟؟ و أيضاً الفساد الوظيفى و أستغلال الأفراد لبعضهم البعض و التربح من خلال النصب و الغش التجارى الذى أصبح سمة أساسية و سمعة عالمية عن مصر فى أى دولة سافرت أليها (و لقد ذهبت ألى حوالى 10 دول مختلفة الثقافات فى أسيا و أوربا و أفريقيا و المنطقة العربية) و الرشاوى و الدروس الخصوصية و لقد أصبحت بعض السلبيات و الأفات الأخلاقية من كثر تكرارها فى حياتنا أصبحت عادات نعتبر أنها ليست أخطاء و نحللها دينياً و أجتماعياً نتيجة الظروف. و قد سمعت فى برنامج طريق الهداية مثالاً جيداً من الدكتور أحمد هدايت و هو أن بعض المسلمين من كثر ترك صلاة الفجر و عادته أن يصليها عندما يصحو أصبح لا يلوم نفسه و يحلل لنفسه صلاة القضاء و لا يحاسب نفسه على تفويت الفرض و لا يخاف من عقاب الخالق عز و جل و هكذا الأمثلة كثيرة فى حياتنا فلما لا نتناول هذه السلبيات البسيطة و نظهرها للناس العامة حتى نبدأ فى تغيير القاعدة العريضة ، و صدقنى و أنت تعلم أكثر منى أن الرسول صلى الله بعث و بدأ أصلح أخلاق و سلبيات المجتمع الذى يعيش فيه و طهر من أتبعه من المعاصى و السلبيات التى كانت تحيط بهم من كل جانب و كانت القوة و التغيير و التأثير من قوة جماعية هائلة من ناتجة من قوة القائد و قوة الجماعة (و لكم فى رسول الله قدوة حسنة) و للحديث بقية أخوك الصغير ياسر عطوة 34 عاماً أعمل مديراً للتدريب فى أحدى المؤسسات فى المملكة العربية السعودية