شهد محيط قصر الاتحادية ظهر الاثنين، وقوع اشتباكات ومشادات كلامية بين عدد من المعتصمين وسائقي الميكروباصات، نتيجة قيام عدد من المتظاهرين بقطع الطريق أمام الاتحادية اعتراضًا على تجاهل مطالبهم، ما أدى إلى إعاقة حركة المرور لعدة ساعات، الأمر الذي جعل قوات الأمن تكثف تواجدها أمام القصر بصورة كبيرة، حيث نشرت الداخلية عددًا من قوات الشرطة بالزى المدني تحسبًا لوقع أية اشتباكات خاصة أن الرئيس محمد مرسى داخل القصر. فيما التقى الرئيس محمد مرسى وفدًا من صحفيي جريدة "الشعب" لبحث أزمتهم مع المجلس الأعلى للصحافة، وذلك بعد توجههم ظهر أمس للتظاهر أمام قصر الاتحادية تنديدًا بعدم صرف مستحقاتهم، وتجاهل حقوقهم، رغم إقرار مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بها، في اتفاق مكتوب عام 2009، وتوزيع الصحفيين العاملين بجريدة الشعب على الصحف المملوكة للدولة، وطالبوا الرئيس بتسوية رواتبهم المجمدة منذ عام 2000، وصرف الزيادات والعلاوات أسوة بزملائهم في المؤسسات القومية، وسرعة سداد متأخرات حصة العاملين السابق خصمها، وحصة صاحب العمل للتأمينات الاجتماعية، ومداومة السداد بصورة دورية في مواعيدها. وقام وفد من الصحفيين ضم يحيى قلاش، وطلعت رميح، ونجوى عبد الحميد، بمقابلة مرسى لبحث مشكلتهم ومطالبته بالتدخل لحلها في أسرع وقت، وقدم الصحفيون مذكرة بأزمتهم وطالبوه بإصدار قرار تنفيذي برد حقوقهم المالية والمهنية عن الفترة منذ عام 2000 حتى تاريخه. على الجانب الآخر قام عدد من متظاهري قصر الاتحادية بقطع الطريق أمام القصر وإعاقة حركة المرور، حيث تظاهر عدد من المعاقين الذين ظلوا يهتفون "عايزين نقابل الرئيس" ويطلبون من الشرطة السماح لهم بدخول القصر. وقام أحدهم بالصراخ أمام البوابة 3، وظل يهتف في وسط الطريق فقام الرئيس بمقابلة وفد من المعاقين لمناقشة أوضاعهم ومشكلاتهم. ومن جهته، قال محمد اللقاني أحد المعاقين المعتصمين أمام الاتحادية إن الرئيس محمد مرسى التقى وفدًا منهم وتناقش معهم حول مطالبهم ووعود بحلها قريبًا، كما التقى مرسي وفدًا من أهالي بحيرة المنزلة، وذلك بعد إصرارهم على قطع الطريق أمام القصر بصورة يومية للتحاور معهم بشأن أزمتهم وإقناعهم بفض الاعتصام.