قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وقع فى نوع من سوء الإدارة والإرباك تعليقًا على موقفه الأخير وخطابه لبيريز، مؤكدًا أنه يعترض على بعض أداءات مرسى إلا أن هناك قواعد العدالة للحكم على المواقف وخاصة مع شخص تم انتخابه عن طريق الإرادة الشعبية فالمسارعة بالحكم على فشل النظام أو نجاحه ليست عادلة فلابد من إعطاء مرسى الفرصة الكاملة ثم محاسبته عقب ذلك والوقوف ومساندة القرارات الصائبة وأيضًا الوقوف فى وجه القرارات الخاطئة، معتبرا أن هناك نوعًا من الإرباك داخل المؤسسة الرئاسية من الممكن أن تكون قد دفعته لإرسال هذا الخطاب ولكنه ليس بمبرر فبيريز هو مَن قتل أبناءنا وإخواتنا وليس بالصديق الوفى. وأضاف خلال الندوة التى أقامتها أسرة "رؤية" بكلية الطب بجامعة المنصورة أن مسودة الدستور بها عدة نقاط هامة يوجد بها خلاف منها قضية العدالة الاجتماعية فيجب مراعاة ذلك عند وضع الدستور لدولة 70 فى المائة من شعبها يعانى من الفقر منهم 40 فى المائة يعيشون تحت خط الفقر فلابد من تكليف وإلزام النظام الحاكم للبلد بكل احتياجات المواطن المصرى فالدستور غفل عن هذا الموضوع ولابد من إلزام الدستور بوفاء متطلبات العدالة الاجتماعية ومطالب الثورة فالدستور القديم صنع فرعونا وانحاز لطبقة تحكمت فى مقدرات الوطن. وأضاف الدستور يمثل أهم محطات الثورة، مؤكدًا أنه رفض المسودة التى خرجت من جمعية التأسيسية للدستور لأن هناك قضايا أساسية تم تجاهلها وتمت صياغتها بطرق غير مقبولة ومنها مسألة استمرار سلطات رئيس الجمهورية فهى تؤهله وتعده ليكون فرعونًا جديدًا إلا أنه قد انتهى عصر الفراعين فلابد من توزيع السلطات بين الحكومة ورئيس الدولة وهناك أمر آخر مهم وهو المؤسسة العسكرية ووجودها بمصر فلابد من الفصل بين المؤسسة والجيش وسوء الإدارة من قبل المجلس العسكرى فهناك أخطاء وقع فيها "العسكرى" أثناء الفترة الانتقالية والنص الدستورى يعطى للمؤسسة العسكرية مميزات من شأنه جعلها دولة داخل الدولة وذكر أنه ضد ممارسة النشاط الحزبى داخل الجامعة فالجامعات ليست فروعًا للأحزاب فهناك فرق بين وجود نشاط سياسى داخل الجامعة ووجود نشاط حزبى فلا يمكن للطالب الجامعى أن يتخرج وليس لديه أى إدراك أو وعى فمن هنا تأتى أهمية ممارسة النشاط السياسى داخل الجامعة وحركة مصر القوية ليست حركة حزبية. مشيرا إلى أن الحرية حق أصيل من حقوق المصريين من نشاط سياسى أو اجتماعى أو ثقافى فالأحزاب مكانها الطبيعى مقر الأحزاب وليست الجامعات مع ضرورة التخلص من الرعب والهلع الذى كان يملأ الجامعات من النشاط السياسي. وتحدى أبو الفتوح أى قيادة عسكرية لاستخدام الجيش المصرى لضرب أى قيادة فمن حمى الثورة هم أبناء الجيش المصرى، الذى يومًا ما استخدم لضرب إخواته وأبنائه وما تم من أخطاء من أطراف المؤسسة العسكرية كانت أخطاء تمثل قادة فرعية وسلوكًا فرديًا يجب الحساب عليه فلا أحد فوق الحساب ولابد من محاسبة كل من لوثت يده بدماء الشهداء فى محمد محمود أو أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء.