المفتي: الحوار حول مسودة الدستور صحي شريطة تغليب المصلحة الوطنية وحول الوضع في مصر قال المفتي: كنا في النظام القديم نفتقد المشاركة وتداول السلطة والمسئولية، أما الآن فيبدو للجميع أن هناك تطورا إيجابيا في هذه الأمور، مشيرا إلى أن هناك مبادئ تحكم المرحلة ومنها الفصل بين السلطات واحترام القضاء وحرية الإعلام. وأوضح الدكتور علي جمعة أن هناك حراكا فكريا ومجتمعيا حول مشروع الدستور الجديد المقترح وأن الحوار الحادث والقائم حاليا صحي في مجمله شريطة تغليب المصلحة الوطنية وذلك لكون الدستور ملكا للشعب كله وللأجيال القادمة. واستطرد قائلا إن مصر في حالة انفتاح علي العالم وتمر بفترة تحتاج فيها إلى الدعم والاستثمارات الخارجية طويلة المدى حتى تخرج من عنق الزجاجة وتكون مؤثرة عالميا، وأكد أن دولة الدنمارك دولة كبيرة ولها مكانة عالمية في قطاعات صناعية واسعة مثل الدواء والغذاء وغيرها نسعى جميعا للاستفادة من خبراتها في هذه المجالات، مطالبا السفيرة الدنماركية الجديدة بأن تعمل على زيادة الاستثمارات في مصر وأن يكون الهدف والمستهدف لها أن تصل هذه الاستثمارات إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن خلال الفترة القادمة. وفي نهاية اللقاء، أعربت السفيرة عن تقديرها لما سمعته من فكر إسلامي مستنير، مشيرة إلى أن بلدها على استعداد لتقديم أشكال الدعم والعون للمؤسسات المصرية في كل المجالات من أجل تعزيز العلاقات المصرية الدنماركية. وأضافت: "إننا نثق ثقة راسخة في أن العلاقات الإستراتيجية والتعاون بين الدنمارك ومصر سيتطور بشكل مزدهر بعد الاستقرار السياسي وستحمل الأيام القادمة مزيدا من النتائج المثمرة لخدمة الشعبين ولصالح تحقيق السلام والتنمية في المنطقة بل وفي العالم".