الغريانى ومكى طالبا النائب العام بالإقالة حتى لا يلاقى مصير المستشار السنهوري النائب العام يصمم على أقواله.. ويؤكد: سأتقدم باستقالتى إن كان كلامي غير صحيح عبد المجيد خرج أثناء اللقاء غاضباً وتوجه لمكتب ممتاز متولى تنشر "المصريون" كواليس اللقاء الذى جمع بين اللجنة المشكلة من قبل الجمعية التأسيسية للدستور والمكونة من محمد محيى، وأنور السادات، ومحمد كامل للبحث ومناقشة ما صرح به النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود أثناء الأزمة التى وقعت بين الرئاسة والنائب العام بشأن قرار الإقالة الصادر من رئاسة الجمهورية وبحضور المستشار عادل السعيد مساعد النائب العام والمتحدث باسم النيابة العامة. كانت اللجنة قد وصلت إلى مكتب النائب العام فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا استقبل النائب العام أعضاء اللجنة ودخلوا قاعة الاجتماعات المجاورة لمكتب العام بالدور الثانى بمبنى دار القضاء العالى, وبعد حوالى نصف ساعة خرج النائب العام من الاجتماع متوجها إلى مكتب المستشار محمد ممتاز متولى رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى وتبدو على وجهه علامات الغضب, استغرق خمس دقائق تحدث خلالها مع المستشار ممتاز, ثم خرج مرة أخرى متجها إلى قاعة الاجتماعات للقاء أعضاء اللجنة. من جهة أخرى، كشف مصدر قضائى أن النائب العام مصمم على ما ذكره من تصريحات بشأن تلقيه تهديدات من خلال اتصال أجراه معه المستشار حسام الغريانى والمستشار أحمد مكى، حيث قالا له لابد أن تستقيل حتى لا يصبح مصيرك مثل مصير المستشار عبد الرازق السنهورى وما تعرض له وحتى لا تخرج مظاهرات تنادى بإقالتك ولا نستطيع إخمادها فاقبل بقرار الإقالة. وأكد المصدر أن النائب العام صمم على أقواله بشأن تلقيه تلك التهديدات، وقال "أنا مصمم على كلامى وإن لم يحدث ذلك فأنا سأتقدم باستقالتى فورا". وأضاف المصدر أن ما تم من مناقشات سوف يتم عرضه على اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور لبحث ما سوف يتخذ بشأنه. كان المستشار حسام الغرياني، قد شكل لجنة ثلاثية من الأعضاء محمد محيى، وأنور السادات، ومحمد كامل، لمقابلة النائب العام وسؤاله عن حقيقة ما دار بينهما، وعن الاتصال التليفونى الذى جاءه من النائب العام، وعن التصريحات التى أدلى بها بشأن التهديدات التي تلقاها.