تسبب نقص واختفاء وتهريب المواد البترولية فى تصاعد وتفاقم أزمة نقص السولار بمدن جنوبسيناء، خاصة مدينتى شرم الشيخ ودهب ورأس سدر وأبو زنيمة، مما أدى إلى تأثر الحركة السياحية تأثرًا سلبيًا بعد أن شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية. يقول عاطف غراب، رئيس ائتلاف مستأجرى شرم الشيخ، إننا نعيش فى مأساة حقيقية بسبب رفض السياح الذهاب إلى سوق خليج نعمة؛ بسبب ارتفاع أسعار التاكسيات، بالإضافة لتوقف سيارات السياحة أمام الفنادق لنقص السولار.. وطالب محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة، بالوفاء بوعده، حيث إنه وعدنا بالتعاقد مع شركتين لضخ السولار لشرم الشيخ إلا أن ذلك لم يحدث. من ناحيته أكد محمد هلال، صاحب لانش بحرى، أن الأزمة الطاحنة للسولار تسببت فى توقف الرحلات والألعاب البحرية والغطس، مما سبب لنا خسائر فادحة، وأن ما يحدث هو خراب للسياحة فى شرم الشيخ. وقد اصطفت عشرات السيارات السياحية أمام محطات البنزين، وتعطلت رحلات شركات السياحة ورحلات السفارى فى مدينتى شرم الشيخ ودهب، وحدثت مشاحنات بين السياح والشركات المنظمة للرحلات، بالإضافة إلى توقف عدد كبير من المراكب السياحية عن الإبحار خاصة مراكب سياحة الغوص.. وقد أغلقت معظم محطات البنزين فى المساء وبدت كأنها مهجورة، وفشل مواطنو المحافظة والمسافرون فى التزود بالوقود ليلاً. وأكد مصدر بمرفق الإسعاف بجنوبسيناء، أن أزمة البنزين والسولار أثرت بشكل مباشر سلبيًا على سيارات الإسعاف، التى تنقذ المواطنين ولا يمكن لها أن تتوقف عن السير والحركة مهما كانت الظروف.. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف الطائر يتم تموينها بالسولار، وهى التى تنقل الحوادث، وطالب بضرورة سرعة التنسيق بين القوات المسلحة والإسعاف لتوفير مخزون إستراتيجى للإسعاف. فيما تساءل عدد من سائقى سيارات المحاجر: هل من المعقول أن يتم بيع 37 ألف لتر سولار بإحدى المحطات فى خلال 4 ساعات فقط؟. وفى بنى سويف: انتعشت تجارة المنتجات البترولية من سولار وبنزين 80، وأسطوانات البوتاجاز بأسعار السوق السوداء على الطريق الزراعى السريع ببنى سويف، وانتشرت فى الأكشاك والبيوت بعد الحصول عليها بسهولة من محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز، رغم معاناة المواطنين فى البحث عن الأسطوانات وطوابير المركبات على محطات التمويل فى تحدٍ سافر للأجهزة الأمنية، ورجال الرقابة التموينية واللجان الشعبية.. ويتراوح سعر اللتر ما بين جنيهين ونصف، وثلاثة جنيهات، ويباع علنًا وبحرية مطلقة وسط إقبال كبير من السائقين والمواطنين، فضلاً عن تخصيص أماكن لبيع أسطوانات البوتاجاز بأسعار تصل إلى40 جنيهًا وسط غفلة من المسئولين فى بنى سويف.