دشن عدد من شباب الأزهر المتصوفة رابطة أطلقوا عليها "رابطة الصحوة الأزهرية الصوفية"، وذلك لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة"، وسعيهما إلى الاستحواذ على المشهد السياسى برمته، حسب قولهم. وتهدف الرابطة إلى التأكيد على الحضور الأزهرى الصوفى فى المشهد السياسى خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع عقدها خلال الأشهر القادمة، وتتمثل أهداف الرابطة فى أمور دعوية ودينية وإرشادية، وكذلك أهداف اجتماعية لخدمة المجتمع وزيادة الترابط الدينى والاجتماعى بين الناس والتأكيد على نشر المفهوم الصحيح للأزهر ودوره الوسطى وتعريف الناس بأن عقيدة الأزهر هى مذهب أهل السنة والجماعة وهو مذهب الإمام الأشعرى، فضلاً عن التعريف الحقيقى بالفقه الوسطى الذى يتبناه علماء المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى معرفة القيمة الحقيقية للتصوف الإسلامى. وتضع الرابطة على كاهلها تحقيق نجاحات على الأرض فى تدريب وتأهيل شباب الأزهر خاصة المتصوفة منهم، وذلك لخوضهم معترك السياسة بقوة وجدية وبصورة أكثر جرأة من خلال ورشة عمل يخضع خلالها المنتسب لسلسلة من المحاضرات فى علم السياسة ومستجدات الواقع المتغيرة. وأشار إلى أن الرابطة تطرح نفسها كبديل "للتيار الدينى"، وتصدر نفسها على أنها فكر أزهرى وسطى معتدل أشعرى يميل إلى التصوف الحقيقى، وفى الوقت نفسه تقاوم التصوف الدخيل المدسوس الملىء بالمنكرات. وأعلنت الرابطة الصوفية تحالفها مع حركة الديمقراطية الشعبية المصرية، بهدف خلق معارضة قوية لسلطة العشيرة الإخوانية، والتحالف الطبقى الرجعى الحاكم، والوقوف ضد الدولة الدينية، وأخونة و"وهبنة" الدولة، والأزهر الشريف، حسب وصف الرابطة. من جهته، قال أحمد حمدى، منسق الرابطة ومسئولها الإعلامى، إن الرابطة أنشأت كردة فعل لمحاولات جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها والتى لم يسلم الأزهر الشريف من محاولاتهم تلك، مما حدا بشباب الأزهر المنتمين إلى البيت الصوفى العريق إلى محاولات استنهاض أصحاب الهمم من شباب الأزهر، عبر التوعية السياسية بين قطاعات المتصوفة داخل جامعة الأزهر ومن ثم مشاركتها بقوة فى الحياة السياسية لتكون حائلاً دون سيطرة الإخوان على كل شىء. وأضاف فى تصريح ل"المصريون" أن الرؤية السياسية وملامحها لدى الرابطة لدخول الانتخابات البرلمانية القادمة لم تتبلور بعد إلا أن هناك بعض الخيارات مابين دعم طرف دون آخر أو من خلال المشاركة الحزبية أو الخيار الأخير عن طريق حزب سياسى يضم الرابطة وأبناءها الذين يتكاثرون يوما بعد يوم. وأشار منسق الرابطة إلى أن هناك زيارات وجولات متواصلة للرابطة فى محافظات مصر المختلفة لجمع الأزاهرة المتصوفة على قلب رجل واحد من أجل التوحد لمواجهة المد الإخوانى داخل الأزهر وخارجه، حسب قوله.