أكد الدكتور محمود غزلان "المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين" أنه على الرغم من عدول الرئيس محمد مرسي عن قراره بشأن ندب النائب العام كسفير لدولة مصر بالفاتيكان، إلا أن الشعب المصري وجماعة الإخوان المسلمين مقتنعين بضرورة رحيل بقايا نظام حكم مبارك، وإعفاء المستشار عبد المجيد محمود من منصبه، لأنه السبيل الوحيد للثأر لشهداء الثورة، ويتمثل في تولي منصب النائب العام شخص آخر غير المستشار عبد المجيد محمود. واعتبر هجوم القوى السياسية والأحزاب المدنية على الجماعة وحزب الحرية والعدالة غير مبرر، وبرأ الجماعة والحزب من الصدام بين الرئيس والقضاء المصري ، مؤكدًا أن الجماعة لا تتدخل في قرارات الرئيس مطلقًا ولم تتدخل في نقل النائب العام. وأضاف أن نقل النائب العام رحبت به أغلب القوى السياسية في جميع وسائل الإعلام وهو مطلب من مطالب الجماهير التي خرجت بالثورة المصرية؛ لأنه كان أحد أعمدة النظام السابق وعينه الرئيس المخلوع مبارك خاصة وأن النيابة العامة بقيادته فشلت في تقديم الأدلة الكافية والكشف عن هوية من قتل شهداء الثورة. وتعجب غزلان من تنصل القوى السياسية من المطالبة بإقالة النائب العام واتجاهها إلي معارضة الإخوان فجأة بسب مناصرة قرار الرئيس مرسي بنقل النائب العام، مؤكدًا أن هذه القوى تحاول كسب نقاط على حساب الجماعة باتهامها بتوريط الرئيس بالدخول في صراعات مع القضاء لتشويه صورة الإخوان لدى الشارع المصري بالإضافة إلى الاتهام دومًا بمحاولة أخونة مؤسسات الدولة والهجوم الإعلامي الشرس بذلك واستخدام أسلوب مبارك الإرهابي ضد الجماعة، موضحًا أن الجماعة انحازت للثورة، وقراراتها كانت دائمًا وأبدًا لصالح تحقيق مطالب الثورة وستظل على هذا العهد مع الشعب المصري.