أعلنت الجزائر اليوم السبت، دعمها لقرار لمجلس الأمن الذي حدد مهلة بشهر ونصف لدول مجموعة غرب إفريقيا من أجل توضيح خطتها بشأن التدخل العسكري في شمال مالي. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية لوكالة الأنباء الرسمية أن لائحة مجلس الأمن الدولي رقم 2071 حول مالي "إيجابية". وصادق مجلس الأمن الدولي مساء الخميس بالإجماع على قرار أعطى من خلاله دول غرب إفريقيا مهلة 45 يوما لتوضيح خططها بشأن العملية العسكرية التي تقترح تنفيذها في شمال مالي لدحر الجماعات المسلحة التي تسيطر على هذه المنطقة منذ أشهر. وأوضح الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن "الأمر يتعلق بلائحة تعكس التطابق بين مختلف المقاربات المطروحة وأننا نعتبرها في هذا الإطار إيجابية لأنها تتضمن العديد من النقاط من المسعى الجزائري". وأوضح "المهم في القرار أنه وضع الماليين في قلب مساعي البحث عن مخرج من الأزمة كما أنه يدعو السلطات في مالي إلى مباشرة حوار مع المتمردين الطوارق في إطار حل شامل يحفظ وحدة البلاد". وعارضت الجزائر مساع فرنسية منذ أسابيع لنشر قوات إفريقية شمال مالي ودعت إلى إعطاء الفرصة للمفاوضات لأن أي عملية عسكرية ستكون لها آثارا سلبية على دول الجوار . وسجل الموقف الجزائري من الأزمة في شمال مالي "تحولا" بعد جولة قادت نائب وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى دول الجوار مثل مالي، موريتانيا والنيجر الأسبوع الماضي. ونشرت الخارجية الجزائرية الخميس بيانا تؤكد فيه أن "الجزائر تؤكد على الدوام بأنه يحق اللجوء إلى جميع الوسائل بما في ذلك القوة من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية و ما يرتبط بها من الجريمة المنظمة العابرة للأوطان في منطقة الساحل".