ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت ان الصراع الدائر في سوريا يدق أبواب تركيا حيث تشن القوات الموالية للنظام السوري طلعات وحملات دموية ضد قوات الجيش السوري الحر على الحدود بين البلدين. وذكرت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى أن الأتراك يقفون على حافة الطريق يشاهدون الحرب التى تقترب من بلادهم ووسط سماع دوى الانفجارات يجمع العمال الاتراك القطن والمحاصيل الاخرى فى قرى تقع بجنوب غرب البلاد . وأضافت أن هذه الاحداث تثير حالات الرعب والخوف فى قلوب الاتراك نظرا لقربهم من الشريط الحدودى مع سوريا الممزقة وامتداد الحرب الدائرة هناك اليهم والى الدول المجاورة لسوريا وامكانية ان تتحول إلى حرب اقليمية واسعة النطاق . وأضافت الصحيفة أن مسألة التوترات على الحدود تصاعدت بشكل كبير امس عقب مطاردة مقاتلاتين تركيتين مروحية سورية على الجانب السوري من الحدود بين البلدين عقب ورود انباء بان مروحيات سورية تهاجم منطقة ازمرين لمخاوف انقرة من توغل سورى في تركيا. وأوضحت الصحيفة انه فى قرية تركية على الشريط الحدودى بين البلدين ، تعرض خمسة مدنيين للقتل فيها الاسبوع الماضى اثر قذيفة سورية وهى المرة الاولى التى يحدث فيها ذلك الامر داخل تركيا منذ اندلاع الحرب الاهلية فى سوريا والمرة الاولى ايضا التى يرد فيها الجيش التركى داخل الاراضى السورية . ومضت الصحيفة فى قولها ان رحلة عبر القرى الحدودية بين البلدين تكشف ان الدولتين على شفا حرب وشيكة حيث يظهر قادة تركيا استعدادا اقل للعب دور وراء الكواليس في مساعدة الثوار في سوريا الا ان الشعب التركى فى تلك المناطق يشعر بالغليان فمنذ البداية، كان هناك استياء حيال عشرات الآلاف من اللاجئين والصعوبات الاقتصادية والتوترات العرقية الناجمة عن الصراع السوري. وتابعت الصحيفة ان تركيا قامت بتعزيز قواتها العسكرية في المنطقة المتاخمة للحدود السورية تحسبا لهجمات من جانب الجيش النظامي السوري ومنع سقوط مدنيين اخرين .