شاهين: مستمرون فى ثورتنا حتى القصاص.. وإمام التحرير ينهى الخطبة سريعاً خوفاً من الاشتباكات.. وخطيب أسد بن الفرات يدعو لنبذ الخلاف وإمام الجامع الكبير بمطروح: العدل فى ضمير القاضى لا فى نص القانون تحولت خطب الجمعة إلى مطالبات للرئيس الدكتور محمد مرسى بتحمل المسئولية كاملة أمام شعبه والتشديد على ضرورة إعادة محاكمته قتلة الثوار وإقالة النائب العام ومحاسبته. وطالب مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المتظاهرين بالتوحد تحت مطالب الثورة التى نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص لدماء الشهداء. وقال خلال خطبة الجمعة: "نحن فى وقت لابد أن نتوحد فيه وليس من حق أحد أن يصادر رأى الآخر، فالجميع له حرية الرأى والتعبير مادام بطريقة سلمية"، مؤكدًا أن "التطرف سبيله الفشل, كما أن الفشل هو نهاية تلك الثورة إذا لم نتحد". وشدد على ضرورة ألا يؤدى بنا الاختلاف إلى النزاع لأنّ هناك حربًا شرسة بين من يريد الإصلاح ومن يريد استمرار الفساد، وآخر يريد إجهاض الثورة وتحويلها إلى حرب أهلية. وأكد "أننا مستمرون فى ثورتنا للقصاص لشهدائنا مهما كان السبب، وعلى الرئيس أن يتبنى مطالب الثورة كاملة"، مشيرًا إلى أن محاكمات قتلة الثوار فى موقعة الجمل كانت هزيلة لأنه حينما يموت أكثر من 1000 شهيد مصرى بين مسلم وقبطى ثم لا نرى إدانة لمتهم واحد فإنه يحق لنا أن نسأل: من قتل هؤلاء الشهداء؟! وشدد على تأييده لقرار الرئيس بإقالة النائب العام، مضيفًا أنه كان يتمنى أن يقدم المستشار عبد المجيد محمود استقالته بنفسه بعد فشله فى إدانة المتهمين. واختتم شاهين خطبته بدعوة المصلين فى مسجد عمر مكرم إلى الذهاب لميدان التحرير، والفصل بين إخوانهم المتنازعين، وفض الاشتباكات فى الميدان. بينما اضطر الشيخ عرفة السيد خطيب الجمعة بميدان التحرير إلى إنهاء خطبته سريعا بعد وقوع عدد من الاشتباكات والمشادات الكلامية بين المؤيدين والمعارضين لحكم الإخوان، حيث قام عدد من المتظاهرين بالهتاف ضد مرسى خلال خطبة الجمعة، مما دفع عددا من المؤيدين بالتشابك معهم وطردهم من أمام المنصة الرئيسية. وحرص الشيخ عرفة على حث الحضور على التهدئة وعدم التشابك منعا لحدوث أزمة بين المتظاهرين بعضهم البعض. ودعا أحمد ترك إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، القوى والأحزاب السياسية إلى الاتحاد والاعتصام ضد أعداء الدولة وألا تؤثر خلافاتهم السياسية على علاقتهم بالله تعالى. وأكد على ضرورة التوصل للجناة الحقيقيين فى قضية مقتل الشهداء بميدان التحرير وماسبيرو ومحمد محمود، متسائلاً عن السر وراء إخفاء المعلومات فى كل القضايا التى سقط فيها دم الشهداء، مشيرا إلى أن من قتلهم هم من البشر وليسوا من العفاريت. وطالب المسئولين بإبراز وإيضاح الحقيقة حتى عبر محاكمة عادلة، خاصة فى هذه المرحلة التى وصفها بمرحلة "الفتنة السياسية" التى توشك على انهيار المجتمع فى حالة طمس الحقائق والمعلومات. ودعا الشيخ أحمد عبد الرحيم إمام مسجد أسد بن الفرات بالدقى المصلين إلى ضرورة العمل والاجتهاد وعدم التواكل حتى تستطيع أن ننهض بالبلد وننتشلها إلى بر الأمان، مؤكدا أن مصر لن تضيع أبدا بإذن الله سبحانه وتعالى. وناشد كل القوى الوطنية بدعوتهم إلى التلاحم ونبذ الخلاف وترك المجادلة فيما لا ينفع حفاظا على أمن واستقرار هذا الوطن. وأكد الشيخ على محمود طه إمام وخطيب المسجد الكبير بمدينة مرسى مطروح أن العدل ليس فى نص القانون ولكن فى ضمير القاضى والحاكم الذى يحركه من داخله نحو الحق والحقيقة. وأضاف: "العدل أساس الملك، والضمير هو الموجه لكل أفعالنا سواء الضمير الداخلى أو المجتمعي، الذى نتحرك من خلاله فى إطار القوانين والعادات والتقاليد التى توفر الجزاء والعقاب". وأكد طه على ضرورة "مراعاة ضمائرنا فى تعاملنا مع المال والصالح العام، وألا نتعدى على خطوط المياه ولا الكهرباء لأنها حق لنا جميعا ولا يجب أن يغتصبها البعض بحجة أنها "مال سايب"، كما لا يجب أن يكون الاعتداء مصدر إيذاء للآخرين". وأضاف أن الصحابة والتابعين لم يكن عليهم رقيب سوى ضميرهم، فعمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يحكم بالعدل بناء على الضمير المتيقظ الذى يرتبط بالله فى أحكامه وشرائعه، وكيف كان الضمير يحرك ابنة بائعة اللبن التى رفضت أن تغش اللبن ليس خوفا من عمر ولكن خوفا من الله عز وجل".