أعلن ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي، اليوم الأربعاء، أن فريقًا من المخططين العسكريين الأمريكيين موجود في الأردن لمساعدة الحكومة في التعامل مع اللاجئين السوريين وتعزيز قدراتها العسكرية والإعداد لأي مشاكل بخصوص مخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي في بروكسل: "نعمل مع الأردن منذ فترة بشأن عدد من الأمور التي تطورت نتيجة ما حدث في سوريا"، وأضاف أن هذه القضايا تشمل مراقبة مواقع الأسلحة الكيميائية "لتحديد أفضل طريقة للرد على أي بواعث قلق في هذا المجال. وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه: "إن الفريق الصغير من المخططين لا يشارك في أي عمليات سرية ويقيم في مركز الملك عبد الله الثاني، لتدريب العمليات الخاصة شمالي العاصمة عمان منذ أوائل الصيف". ورغم أن الولاياتالمتحدة لم تتدخل عسكريا في سوريا فقد حذر الرئيس باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد من أن أي محاولة لنشر أو استخدام الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية ستمثل عبورا "لخط احمر" يمكن ان يتسبب في تحرك أمريكي. وقال بانيتا أواخر الشهر الماضي: "إن سوريا حركت بعض مخزونات أسلحتها الكيميائية لتأمينها بشكل أفضل لكنه أكد أن مواقع الأسلحة الكيميائية الرئيسية في البلاد، ما زالت سليمة ومؤمنة تحت سيطرة الحكومة"، لكن المخططين العسكريين الأمريكيين في الأردن لا يركزون فقط على الأسلحة الكيميائية. وقال بانيتا: "نعمل أيضا معهم لتطوير قدراتهم بخصوص العمليات العسكرية في حال حدوث أي طاريء هناك". وأضاف "وهذا سبب أن لدينا... مجموعة من قواتنا هناك" وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، أن نحو 294 ألف لاجيء فروا من الصراع المندلع منذ 18 شهرا في سوريا عبروا بالفعل إلى الأردن والعراق ولبنان وتركيا أو ينتظرون التسجيل هناك وأضافت أن ما يصل إلى 700 ألف سوري قد يفرون إلى الخارج بحلول نهاية هذا العام.