«إن شا الله تموتوا كلكم».. صورة على فيسبوك تتسبب في وفاة أسرة كاملة

بعد 3 أيام فقط من احتفالهم.. لقت أسرة ليبية بأكملها مصرعها في حادث سير شنيع راح ضيحته الأسرة المكونة من الزوج والزوجة وطفلهما الصغير، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.. فما قصة هذه الأسرة؟
في يوم الأحد الماضي، وبالتحديد 14 أغسطس، احتفلت مروة الأطرش بتخرجها من كلية التقنية الطبية بجامعة طرابلس، وذلك في حفلة تخرج بالجامعة، حضرتها العائلة المكونة من زوجها محمد غريبي وطفلهما عبدالحكيم الذي يبلغ من العمر عامين.
كما حرص والدها ووالد زوجها على الحضور ومشاركة مروة فرحتها بالتخرج، حيث تم التقاط العديد من الصورة التذكارية لتوثيق هذا اليوم المميز.
حرصت مروة هي الآخرى على مشاركة فرحتها بالتخرج وهذا التجمع العائلي، فضلا عن دعم زوجها لها في مثل هذا اليوم، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في أكثر من منشور.
تضمن المنشور الأول، هدايا التخرج التي حصلت عليها مروة من عائلتها وأصدقائها، حيث كان نصيب الأسد من هذه الهدايا مقدم من زوجها محمد، حيث أهداها بوكيه ورد وجهاز ايفون.
هذا بالإضافة إلى الهدايا الآخرى التي تنوعت ما بين الذهب والورد والهدايا التذكارية، حيث حرصت مروة على تصوير جميع هذه الهدايا ومشاركتها على "الفيسبوك".
لم تكتف مروة بهذا المنشور، بل قامت بنشر العديد من المنشورات التي كان أغلبها صور عائلية لها برفقة أسرتها في حفلة التخرج، إلا أن صورها مع زوجها وابنها كانت الأبرز من بين هذه الصور.
صورة عائلية
حيث نشرت مروة هذه الصور وكتبت عليها: "مافيش احلا من الزواج بشخص داعم ويكملك حياتك ويضيفلك ليها وماياخدش منها ويدعمك.. ويكون معاك في كل حاجه خاطرك فيها ومع بعض تنجحو وتوصلو لكل شي خاطركم فيه ويشجعك في كل حاجه تبي أديريها.. بفعل كان خطوه بخطوة معاي ربي يحفظه ويطول في عمره".
انهالت العديد من التعليقات على منشورات "مروة" ما بين التهنئة والدعاء والإعجاب بهذه الأسرة السعيدة، لكن سرعان ما تحولت هذه التعليقات إلى مواساة ودعاء بالرحمة.
مصرع الأسرة الليبية
لم تستمر فرحة الأسرة طويلا، حيث شهدت الأسرة، مصرعها، أمس الأربعاء، في حادث سير مروع أمام مصنع النبع بمنطقة قصر بن غشير في ليبيا، حيث كان الحادث بين سيارة إسعاف بها مريض وسيارة من نوع تويوتا كاميري موديل 2012 بها الزوج والزوجة وطفلهما.
أثار هذا الحادث، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أرجع العديد من المتابعين هذا الحادث إلى "الحسد" الذي تعرضت له الأسرة بعد مشاركة فرحتهما في حفلة تخرج مروة على "الفيسبوك"، خاصة وأن أحد التعليقات تضمن دعوة للزوج بالموت رفقة زوجته.