شهدت بعض محافظات مصر وقفات احتجاجية لتأبين شهداء ماسبيرو طالبوا من خلالها بمحاكمات عادلة والمطالبة بالقصاص العادل وإعادة محاكمات مستقلة تشمل المجلس العسكرى، لأنه المتسبب فى هذه المجازر. ففى الغربية، شهدت عددا من الوقفات السلمية لتأبين شهداء ماسبيرو فى ذكراها الأولى والتى راح ضحيتها 27 مصريا ولم يأت القصاص لهم حتى الآن بالرغم من مرور عام على تلك الحادثة والتى سميت بمذبحة ماسبيرو. وقامت حركة شباب 6 إبريل بعمل وقفة بالملابس السوداء أمام مبنى محافظة الغربية بساحة الشهداء، ورفعت لافتات تطالب بالقصاص العادل لشهداء الوطن وشهداء ماسبيرو. كما تم عرض شاشات كبيرة بميدان المحافظة "داتا شو" لعرض أحداث مذبحة شهداء ماسبيرو وشاركتهم حركة "كلنا مينا دانيال" و"ائتلاف شباب ماسبيرو" بمحافظة الغربية. فيما تم توزيع منشورات وبيانات تؤكد تضامنهم مع أهالى الشهداء لحين القصاص العادل. من ناحيتها، قامت حركة شباب المحلة الثائر بعمل وقفة سلمية أمام مركز مدينة المحلة الكبرى، حاملين الشموع والصليب مع القرآن الكريم للتأكيد على وحدة الشعب المصرى وأنه لا فرق بين المسلمين والمسيحيين. وفى بنى سويف، نظم العشرات من أعضاء حركة 6 إبريل وائتلاف ثورة 25 يناير وقفة احتجاجية أمام مطرانية بنى سويف فى الذكرى الأولى لضحايا أحداث ماسبيرو. وأكد إيهاب خاطر المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل فى المحافظة، أن الهدف من الوقفة "استمرار إلقاء الضوء على ذلك الحدث والمطالبة بالقصاص العادل من المتسببين فيه من خلال التحقيق مع المتورطين فى الأحداث، وإعادة المحاكمة على أسس جديدة تستند إلى الوقائع التى قدمتها الجهات المستقلة. كما تم رفض فكرة الخروج الآمن للمسئولين عن الأحداث والمناداة بالخروج العادل، مما يعنى محاكمة جميع المتسببين دون استثناء. وفى المنيا، قامت الحركة بوقفة احتجاجية لإحياء ذكرى شهداء ماسبيرو قاموا من خلالها بعرض أحداث مذبحة ماسبيرو من خلال شاشات العرض الكائنة بميدان بالاس بمدينة المنيا لتذكرة المسئولين بحق الشهداء فى القصاص العادل بمحاسبة القتلة. وقد تم عرض أحداث المذبحة فى مدة استغرقت نحو 4 ساعات وسط إقبال من أهالى المنيا. وتكرر المشهد فى أسيوط، حيث نظم العشرات من الناشطين السياسيين والحقوقيين وقفة احتجاجية بميدان الشهيد أحمد جلال "المنفذ سابقا"، فى ذكرى أحداث مذبحة ماسبيرو والتى راح ضحيتها نشطاء لا ذنب لهم إلا أنهم يعبرون بكل سلمية. كما شارك العديد من أعضاء الحركات السياسية منها منظمة أقباط مصر الحقوقية، وقاموا بتوزيع منشورات، وردد المتظاهرون شعارات وهتافات كان منها "مينا دانيال مات مقتول، والمشير هو المسئول". وطالب يسرى الشاطر ناشط حقوقى، بضرورة محاكمة المجلس العسكرى كونه المتسبب فى هذه المجازر. وأشار إلى أن ما يحدث الآن من مهادنة والتفاف بالنصوص القانونية ما هو إلا محاولات بائسة للخروج الآمن ل"العسكرى". وأضاف محمد أحمد ناشط سياسى أنه لابد من المحاكمة العادلة التى لم نلتمسها إلى الآن، أيضا الخروج الآمن لقيادات المجلس العسكرى.