أكد الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى القيادى بالجماعة الإسلامية وشقيق خالد الإسلامبولى، أن الجماعة الإسلامية لم ولن تندم على قتلها للرئيس الرحل أنور السادات، لأنه كفر يوم أن استبدل شرع الله بالأحكام الوضعية، قائلا: "على الجميع أن يتذكر دائما أن السادات كان عميلا لإسرائيل". وطالب الإسلامبولى خلال المؤتمر الذى عقدته الجماعة الإسلامية بسوهاج بمسجد أنصار السنة بضرورة فتح ملف السادات للجميع لكشف الحقائق المغيبة، واعتبر أن السادات كان يستهزئ بالحجاب فيقول "إن الإسلاميين يريدون أن يحولوا نساءنا إلى شيء يشبه الخيمة". وتطرق الإسلامبولى فى كلمته إلى الدور البارز الذى قدمه مجاهدو الجماعة الإسلامية فى أفغانستان، وكيف أنهم كانوا من أسباب نصر الأفغان على الروس، حيث قدموا أروع صور البطولة وبذل النفس والمال. وتناول التحديات التى تواجه الحركة الإسلامية ككل هذه الأيام، وقال: "كيف اجتمع أهل الباطل بأحزابهم وأفكارهم الباطلة فى سبيل تفويت الفرصة على نجاح مشروع النهضة الإسلامى فى مصر"، وطالب بضرورة أن يجتمع الإسلاميون تحت راية واحدة ولا يكررون تجربة أفغانستان المريرة، حين تفرقوا بعد إخراج الروس من أراضيهم وقاموا بالاقتتال والتناحر لسنوات طويلة. وأكد الإسلامبولى أننا اقتربنا كثيرا من التمكين فى الأرض ولم يبق غير أن نتحد فى وجه الباطل، وأكد أن "دين الله ظاهر لا محال، شاء من شاء، وأبى من أبى، وعلى أعداء الإسلام أن يمكروا كيف شاءوا، فدين الله ظاهر لا محالة وإن ما نراه من كيدهم ما هو إلا بداية لتمكيننا فى الأرض". من ناحيته، تناول الشيخ رفاعى طه، عضو الجماعة الإسلامية، فى كلمته: ما قدمته الجماعة الإسلامية فى مسيرتها للدعوة لله من تضحيات وشهداء سطروا المجد للأمة ومهدوا لهذه الثورة المباركة. وأكد أن هذه الثورة ما هى إلا نتاج بسيط من تضحيات قدمتها الجماعة الإسلامية طيلة عقود ماضية. وشدد رفاعى على أن الله كرم مصر وأهلها وهم اليوم يضربون أروع الأمثلة التى تدلل على أنه شعب عظيم، فرغم المادة الإعلامية المضللة والتحركات المستميتة من أعداء الله للتخويف من الإسلاميين وإقصائهم، إلا أن شعب مصر العظيم أبى إلا أن يعطى ثقته لهم ويقف خلفهم. وأكد أن شعب مصر علم أن أصحاب الحركة الإسلامية هم أأمن الناس عليهم ويريدون الخير لهم، لذا لزم على أتباع الحركة الإسلامية فى مصر أن يكونوا على قدر المسئولية بإنكار الذات أمام الشعب المصرى فلا يراهم متناحرين متخاصمين، بل عليهم أن يكونوا متماسكين متحدين ومتعاونين. وشدد رفاعى على أن دين الله أمانة فى أعناق أتباع الحركة الإسلامية، وعليهم أن يكونوا على قدر هذه المسئولية الصعبة ولا يلتفتوا لمهاترات المغرضين الذين يتشدقون ليل نهار بترهات لا يعلمون مرادها بسبب جهلهم المترسخ بحدود الله وشرعه الحنيف. جدير بالذكر أنه شارك بالحضور فى المؤتمر عدد من قادة الجماعة وكان على رأسهم الشيخ رفاعى طه والشيخ مصطفى حمزة والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى والشيخ عثمان السمان والشيخ خالد إبراهيم.