نظمت الجماعة الاسلامية بالأقصر بعد صلاة العشاء بمسجد العتيق بمدينة أرمنت التى تقع جنوبالأقصر على بعد 20 كيلو متر أحتفالية حاشدة بمناسبة الأفراج عن أبن أرمنت ومؤسس الجماعة الأسلامية بمصر رفاعى أحمد طه والذى تم الأفراج عنه يوم 5/9/2012 بعد أن برأته محكمة جنايات بنى سويف من التهم المنسوب أليه , وقد أحتشد المسجد العتيق بأرمنت بمئات من أبناء الجماعة من داخل الأقصر وخارجها بالأضافة الى أهالى مدينة أرمنت وفى بداية الحفل ألقى رمضان حسان أحد كوادر الجماعة الأسلامية كلمة ذكر فيها من هو رفاعى طه رفاعى أحمد طه من مواليد أرمنت نجع دنقل بمحافظة الأقصر ولد فى عام 1954 ويعتبر من مؤسسى الجماعة الأسلامية بمصر بجامعة أسيوط فى منتصف السبعينات , وكان من أدخل دعوة الجماعة الى جامعة أسيوط وكان من أسس الجماعة الأسلامية فى مركز أدفو بأسوان حيث كان يعمل والده بمصنع سكر أدفو , وهو من كون الجماعة الأسلامية بمدينة أرمنت مسقط رأسه وذلك ببناءه مسجد الرحمن على أرض فضاء كانت مخصصة وقتها كغرزه للشباب الضائع يشرب فيها الخمور ويلعب فيه القمار , وشارك قادة الجماعة فى نشأة الجماعة الاسلامية فى الجامعة القديمة بالوليدية بأسيوط وكانت هذه الجامعه تشمل وقتها كليات الأداب والتجارة التى تخرج منها الشيخ رفاعى والصيدلة كل ذلك قبل حادث أغتيال السادات وبعد أن وقعت أحداث أقتحام مديرية الأمن بأسيوط التى كانت متزامنه مع أغتيال السادات عام 1981 حكم علية فى القضية رقم 462 المعروفة أعلاميا بأغتيال السادات بالسجن لمدة 5 سنوات غيابيا وتم القبض عليه بعد عام من الأحداث , وشاءت الأقدار أن يتم الأفراج مع زملائه الذين تم القبض عليهم فى الأحداث عن طريق الخطأ , وعندما أكتشف الأمن الخطأ طلبه بشدة ولكن الشيخ رفاعى هرب منهم وأخذعلى عاتقه نشر دعوة الجماعة فى أحياء العاصمة ونجح فى ذلك فى حى عين شمس وشبرا الخيمة , وكان خلال هذه الفترة يشرف على بعض الأصدرات الأعلامية التى تصدرها الجماعة الأسلامية مثل النذير والبشير وصوت الأزهر وقبل أن يهرب خارج الوطن تزوج من طبيبة من المنيا حيث سافرت معه الى أفغانستان , وأنشأ هناك معسكر الخلافة الأسلامية لأستقبال أبناء الجماعة الأسلامية القادمين من مصر للقتال ضد الروس وقتها , ورأس مجلس شورى الجماعة الأسلامية خارج البلاد , وفى عام 1992 حكم عليه بالأعدام غيابيا فى قضية العائدون من أفغانستان وبعدها حكم عليه غيابيا أيضا بالأعدام فى القضية المعروفة بالعائدون من ألبانيا وفى عام 2001 وخلال جولاته بين السودان وأفغانستان وعند نزولة ترانزيت فى مطار دمشق بسوريا تم أعتقاله من قبل السلطات السورية التى كانت تتعاون مع نظام مبارك فيما يسمى بالقضاء على الأرهاب ووضع فى سجون الأسد شهور حتى تم ترحليه الى القاهرة دون أن يتم الأعلان عن أعتقاله , فمكث فى المخابرات العامة لمدة 3 شهور وهو يتعرض للتحقيقات ليل نهار وتحت تعذيب بشع ثم مكث شهرين فى أمن الدولة دون أن يعرف أحد بأعتقاله حتى زوجته وأبويه وأخوانه وبعدها أعلن للأعلام عن أعتقاله رسميا وتم أيداعه سجن طرة ,والجدير بالذكر أن للشيخ رفاعى بنت أسمها رفيدة حاصلة على كلية الهندسة وعمار فى سنة أمتياز بكلية الطب وقد تحدث مسئولوا الجماعة الأسلامية بالمؤتمر مهنأئين شيخهم بخروجه من ظلمات السجن ومتمنيين له حياة سعيدة ومستقبل زاهر فى العمل الدعوى والسياسى وفى كلمته التى ألقاها الشيخ رفاعى ذكر فيها أنه خرج من مدينة أرمنت فى 5/9/1984مطاردا وهاربا ومختبأ بين أعواد القصب وأحيانا فى بيت من بيوت المسلمين وأحيانا أخرى فى قارعة الطريق وأعلى سقف الأتوبيسات وقد فجر رفاعى سرا خطيرا لم يتحدث به أحدا قبله حيث ذكر أن هناك ضباط وأفراد من الجيش والشرطة كانوا يتعاونون مع الجماعة ويقفون سرا معنا ولو عرفوا وقتها لأعدموا , وأضاف أحتفظ بأسمائهم ومنهم من يعتلى اليوم مناصب قيادية لعل الأيام تفصح عنهم , وقال أكد على حقيقة أن الجيش المصرى لم يكن فى يوم من الأيام جيش مبارك ولكن كان دائما جيش الشعب المصرى وهذا ما أثبتته ثورة 25 يناير وذكر أن بعد ثورة 25 يناير يكون مضى عهد بكل ظلماته وذهب معه الخوف والصد عن سبيل الله ,وجاء عصر النور ممتلا بالطمانينة , وقال لاننسى أن لنا أخوان مازالوا مغيبون فى سجون مصر على رأسهم المهندس مصطفى حمزة وغيره عدهم حوالى 14 أخ وذكرالشيخ رفاعى: نحن دعاة ولم نكن فى يوم من الأيام قتلة , ولم تحمل الجماعة السلاح الا بعد أن قتل منها 30 أخا بين مدرس وطبيب ومهندس وطالب لدرجة أن أحد أبناءالجماعة قتل على أعتاب المسجد وهو الأخ عرفة درويش وكأن أعضاء الجماعة بالنسبة للنظام السابق عصافير أو دجاج يقتلهم حيث شاء , فهذا يؤكد الحقيقة التى غابت عن الشعب المصرى وكان النظام السابق يعمل عليها هو أننا أرهابيون فالدولة هى التى كانت تمارس الأرهاب ضد شباب عزل من كل شئ فنحن أبناء هذا الشعب ومعظمنا أبناء فقراء وللأسف الأعلام المضلل يسير على نهج نظام مبارك حتى الأن فسمعنا أن الذين خرجوا من السجون مؤخرا هم الذين نفذوا حادث رفح وهذا لامحض كذب وأفتراء فانهم يكذبون ويعلمون أنهم يكذبون , فأن الجماعة لم توجه سلاحها أبدا ضد رجال الجيش المصرى فهذا الجيش هو الذى خرج منه خالد الأسلامبولى وعبود الزمر وعصام القمرى والقريفانى مدير مطار الأقصر الأسبق وأبن أرمنت يرحمه الله فأن الأعلام المضلل هو التحدى الكبير للحركة الأسلامية فى الوقت الراهن ومازالوا يكيدون للدعاة وقال أن مصر قادرة على ان تكون دولة عظمى لو أخلص قادتها , وندد بالذين سرقوا المليارات فى العهد السابق ووصفهم بأنهم ليس عندهم مروة فكيف يقبل هؤلاء على أنفسم المليارات وهم يعلمون ان نصف الشعب تحت خط الفقر , وأن معظم الموظفين مرتباتهم لاتكفى قوت يومهم , وقال ان الشعب ينتظر من الأسلاميين البذل والعطاء وأن يكون فيهم من يقتدى بعمر بن الخطاب ويحمل الغذاء على عاتقه الى بيوت الفقراء , كما نتمنى من الرئيس المصرى أن يحول آلام الشعب الى آمال والى فرح وسرور ورخاء وطالب أبناء الحركة الأسلامية بكل فصائلها أن يتعاونوا ولايتنافسوا , وأذا تنافسوا فليكن التنافس فى الخير وخدمة الوطن , لان الشعب المصرى هو مفرغ الحركة الاسلامية , وحذر الاسلاميين من الأغترار بالأنتصار فيحدث الخذلان وأختتم كلمته : بمطالبته الدكتور محمد مرسى بالأفراج عن الذين داخل السجون المصرية و السعى فى الأفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن وان يأتى به معه فى طائرة الرئاسة كما فعل مع شيماء عادل الصحفية تحت التمرين والثلاثه المحكوم عليهم بالأعدام فى اثيوبيا ومنهم أبن أرمنت عبدالكريم النادى الذى مازال على قيد الحياة ولم يطبق فيهم الاعدام حتى الآن فهل يستجيب السيد الرئيس