كشف رفاعى أحمد طه رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" السابق، الذى أخلت محكمة جنايات بنى سويف سبيله فى قضية "العائدون من أفغانستان"، الأربعاء الماضى عن أن هناك ضباط وأفراد من الجيش والشرطة كانوا يتعاونون ويساعدون الجماعة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ولو عرفوا وقتها لتم إعدامهم. غير أنه أنه رفض الكشف عن أسماء هؤلاء، قائلاً خلال الاحتفالية التى نظمتها الجماعة بالأقصر مساء الاثنين بمسجد العتيق بأرمنت بمناسبة الإفراج عنه، "أحتفظ بأسماء هؤلاء الضباط فمنهم من يعتلى اليوم مناصب قيادية ولعل الأيام تفصح عنهم". وأكد طه أن الجيش المصرى لم يكن فى يوم من الأيام جيش مبارك لكن كان دائمًا جيش الشعب المصرى وهذا ما أثبتته ثورة 25 يناير . وتحدث عن خروجه من مدينة أرمنت عام 1984مطاردًا وهاربًا بين أعواد القصب وأحيانًا فى بيت من بيوت المسلمين وأحيانًا أخرى فى قارعة الطريق وأعلى سقف الأتوبيسات، وذكر أن بعد ثورة 25 يناير يكون مضى عهد بكل ظلماته وذهب معه الخوف والصد عن سبيل الله, وجاء عصر النور ممتلئًا بالطمأنينة, وقال لا ننسى أن لنا أخوان مازالوا مغيبون فى سجون مصر على رأسهم المهندس مصطفى حمزة وغيره . وقال طه: "نحن دعاة ولم نكن فى يوم من الأيام قتلة, ولم تحمل الجماعة السلاح إلا بعد أن قتل منها 30 أخًا بين مدرس وطبيب ومهندس وطالب لدرجة أن أحد أبناء الجماعة قتل على أعتاب المسجد وهو الأخ عرفة درويش وكأن أعضاء الجماعة بالنسبة للنظام السابق عصافير أو دجاج يقتلهم حيث شاء". ونفى أن يكون أعضاء الجماعة الذين خرجوا من السجون مؤخرًا هم الذين نفذوا حادث رفح، وقال "هذا محض كذب وافتراء فإنهم يكذبون ويعلمون أنهم يكذبون, فإن الجماعة لم توجه سلاحها أبدًا ضد رجال الجيش المصرى فهذا الجيش هو الذى خرج منه خالد الإسلامبولى وعبود الزمر وعصام القمرى والقريفانى مدير مطار الأقصر الأسبق وابن أرمنت (يرحمه الله)". واعتبر أن "الإعلام المضلل" هو التحدى الكبير للحركة الإسلامية فى الوقت الراهن ومازال يكيد للدعاة، وقال إن مصر قادرة على أن تكون دولة عظمى لو أخلص قادتها. وطالب أبناء الحركة الإسلامية بكل فصائلها بأن يتعاونوا ولا يتنافسوا, وإذا تنافسوا فليكن التنافس فى الخير وخدمة الوطن, لأن الشعب المصرى هو مفرغ الحركة الإسلامية, وحذر الإسلاميين من الاغترار بالانتصار فيحدث الخذلان. واختتم كلمته بمطالبة الدكتور محمد مرسى بالإفراج عن الذين داخل السجون المصرية والسعى فى الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن وأن يأتى به معه فى طائرة الرئاسة كما فعل مع الصحفية شيماء عادل والثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام فى إثيوبيا ومنهم عبد الكريم النادى الذى مازال على قيد الحياة ولم يطبق فيه الإعدام حتى الآن.