افتتح الدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، مساء أمس، دورة "مقدمة فى علوم الدراسات القبطية"، التى ينظمها برنامج الدراسات القبطية بالمكتبة، ويحاضر فيها الدكتور يوحنا نسيم يوسف؛ أستاذ القبطيات بالجامعة الكاثوليكية بأستراليا، والتى تستمر لمدة خمسة أيام بمقر دير الفرنسيسكان ببولاق أبو العلا بالقاهرة. وقال الدكتور خالد عزب إن هذه الدورة تأتى فى إطار أنشطة البرنامج المتعددة التى تستهدف عامة الجمهور المصرى من المتخصصين والمهتمين بالتراث القبطي؛ كدورات اللغة القبطية، والمحاضرات العامة والندوات والمؤتمرات. من جانبه، أكد الدكتور لؤى محمود سعيد؛ المشرف على برنامج الدراسات القبطية بالمكتبة، أن هذه الدورة تلقى إقبالاً غير مسبوق من المهتمين والدارسين من كل الأعمار والفئات والانتماءات العقائدية، مما يؤكد تزايد الرغبة الملحة لدى الجمهور المصرى لمثل هذه الأنشطة المرتبطة بالتراث القبطي، خاصة أن مكتبة الإسكندرية تعتبر هى أول جهة مصرية رسمية تتبنى هذا التخصص لكل المصريين تحت شعار "التراث القبطى تراث لكل المصريين". وأضاف سعيد أن هذه الدورة تأتى فى إطار اتفاقية التعاون بين مكتبة الإسكندرية والمعهد الإكليريكى الفرنسيسكاني، وتتضمن إقامة دورات لتعليم اللغة القبطية، وموسما ثقافيا، وكذلك الإعداد لتنظيم دبلومات معتمدة للدراسات القبطية تكون متاحة لعامة الجمهور المصري. وفى سياق متصل، أعلن الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن برنامج الدراسات القبطية بالمكتبة قد أصدر العدد الأول من سلسلة كراسات قبطية، والتى تحمل عنوان "مقدمة فى علوم الدراسات القبطية"؛ وهى الإصدار الأول من نوعه الموجه لجمهور القراء العرب من المتخصصين والمهتمين بالتراث القبطي. وأضاف سراج الدين أن صدور هذه السلسلة يحقق واحدًا من الأهداف الرئيسية التى دفعت المكتبة لاستحداث برنامج الدراسات القبطية، وهو التأكيد على أن التراث عمومًا بكل طبقاته هو شأن وطنى عام غير مرتبط بعقيدة دون غيرها. من جانبه، أكد الدكتور خالد عزب أن هذا العدد هو باكورة الإصدارات العلمية للبرنامج والتى سوف تتوالى تباعًا لتغطى كل فروع التراث القبطى كاللغة والأدب والعمارة والآثار. وأشار إلى أن المكتبة تحرص فى إصداراتها على الاستعانة بصفوة المتخصصين فى مجالاتهم على المستويين المحلى والدولي.