تواصلت جهود الوساطة لتسوية الأزمة المشتعلة داخل حزب "النور" السلفى،' سواء من جانب شخصيات سلفية تنتمى للتيار السلفى أو من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة"، سعيًا لإنهاء هذه الأزمة لما لها من تأثيرات سلبية على فرص الإسلاميين خلال الانتخابات القادمة. وكشف الشيخ يحيى حسين، رئيس لجنة الوساطة عن اجتماعات مكثفة عقدها الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، مع أعضاء مجلس "أمناء السلفية" بحضور الشيخ سعيد عبد العظيم للبحث عن تسوية الأزمة. وأضاف أن عددًا من الشخصيات الإخوانية وأعضاء حزب الحرية العدالة يتوسطون حاليًا بين جبهة الدكتور عماد عبد الغفور ومجموعة من 12عضوًا من الهيئة العليا للحزب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والوصول لنهاية لهذه الأزمة سواء بصفتهم أعضاء فى الجماعة أو منخرطين فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تبذل جهودًا حاليًا فى نفس هذا السياق. وأكد المهندس على عبد الفتاح، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية، إن جماعة "الإخوان المسلمين" تتمنى أن يتم إنهاء أزمة حزب "النور" سريعا حتى تستقر الأمور وتهدأ ويعود الحزب لممارسة عمله كذراع سياسي ل "الدعوة السلفية"، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية على الأبواب وتلك الخلافات قد تؤثر على عمل الحزب واستعداده للمشاركة بالحياة السياسية، واعتبر أن ما يحدث داخل الحزب السلفى مجرد خلافات لابد وان يتم تداركها حتى لا تؤثر على عمل الحزب وتعيقه فى المرحلة القادمة. من جهته، ألقى الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمى باسم الحزب، بالكرة فى ملعب مجلس إدارة الدعوة السلفية، متهمًا الأخيرة بالتدخل بشكل غير مسبوق فى شئون حزب النور بشكل أصاب الحزب بالشلل وعرقل تحقيق ما كان الجميع يأملونه حين تم البدء فى إجراءات تدشين الحزب. واعتبر فى تصريحات أن من الإجحاف أن ينسب جهد الآلاف من أبناء الدعوة السلفية إلى شخص واحد أو أن يعتبر البعض أن أزمة الحزب شخصية وتعود للدكتور عبد الغفور متهما البعض بالسعى لبناء مؤسسة بلا قواعد أو معايير وإقصاء جميع المخالفين له بدون أى سند من قانون. وتساءل حماد: إذا كان مجلس أمناء الدعوة السلفية هو أعلى سلطة مختصة بالكيان السلفى وتوجيهه وتصحيح مساره، وهو من قرر إنشاء الحزب، وهو من قرر إسناد رئاسته إلى الدكتور عماد عبد الغفور، فما رأيكم فيمن يريد اللعب خارج الخطوط؟. فى السياق ذاته، نفى نادر بكار، عضو حزب النور السلفى، صحة الاتهامات التى ترددت حول تورط الإخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر فى إشعال الخلافات، لافتا إلى أن الخلافات فى الحزب تحولت من إدارية إلى سياسية. ووصف بكار الدكتور عماد عبد الغفور، بأنه "رئيس شرفى للحزب"، ولا يحق له الجمع بين منصبين، مضيفًا أن الانفراد بالقرار هو السبب الرئيسى فى تفعيل المادة 136 من لائحة الحزب. وأكد أن الأزمة داخل حزب النور ليس فى لقاء المرشح السابق أحمد شفيق، لاسيما أن هناك الكثيرين قد التقوا به، لافتا إلى أنه لم يلتقِ الفريق شفيق مطلقًا.