حذر خبير في الأمراض المعدية من أن فيروس غرب النيل القاتل قد ينتشر في جميع أنحاء إسبانيا، وذلك بعد يوم واحد من مقتل شخصين في مدينة إشبيلية جنوب إسبانيا ووضع ثمانية في العناية المركزة بالمستشفى. وقال بابلو باريرو في تصريحات نقلتها الصحف الإسبانية: "حوالي 2 إلى 5 في المائة فقط من الحالات تظهر عليها الأعراض. إنه مرض يمكن أن يمر بسهولة دون أن يلاحظه أحد". وتوفي شخص آخر كان يخضع للعلاج في مستشفى فيرجن ديل روسيو بإشبيلية الجمعة، مما رفع عدد القتلى بالفيروس إلى اثنين، بينما أدخل ثمانية من إجمالي 23 مريضًا إلى العناية المركزة. وكانت أول وفاة لشخص يبلغ من العمر 77 عامًا الخميس، والوفاة الثانية لامرأة تبلغ من العمر 85 عامًا. وأمر رؤساء الصحة بإجراء تبخير مكثف للمنطقة الأكثر تضررًا ، وهي الأراضي الرطبة لنهر الوادي الكبير في بلديتي قورية و لا بويبلا ديل ريو بالقرب من إشبيلية. بينما نقل أحد سكان بلدة ثالثة، لوس بالاسيوس وفيلافرانكا إلى المستشفى بسبب التهاب في الدماغ يعرف باسم التهاب السحايا والدماغ بعد أن لدغته بعوضة مصابة. وقال مجلس المدينة في بيان صدر السبت: "اليوم (أمس) أبلغ رئيس البلدية خوان مانويل فالي عن إصابة شخص من لوس بالاسيوس وفيلافرانكا بالتهاب السحايا والدماغ الناجم عن فيروس غرب النيل". وأضاف: "تم تأكيد ذلك رسميًا من السلطة الصحية المختصة وأقارب الشخص". ويخشى من أن الفيروس يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء إسبانيا في المستقبل، خاصة في أشهر الصيف الحارة ، وقال باريرو إن الوقاية التي تعتمد على الاستخدام المنتظم لطارد البعوض هي الحل الأكثر فعالية. ووصل فيروس غرب النيل، الذي انتشر عن طريق بعوضة، إلى إسبانيا لأول مرة في عام 2004 وكانت الخيول أكثر إصابة. وتفشي المرض الحالي هو الأسوأ على الإطلاق في منطقة الأندلس جنوبية إسبانيا، والتي تشمل منطقة كوستا ديل سول وهي أكثر مناطق البلاد اكتظاظًا بالسكان حيث يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة. وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية مثل مرض السكري والسرطان هم الأكثر عرضة للخطر، ولكن يمكن أن يسبب التهاب السحايا عند الأطفال. وتم تحديد الأراضي الرطبة وحمامات السباحة في المناطق الريفية على أنها الأماكن التي يرجح أن يتواجد فيها البعوض الحامل للفيروس.