علماء بريطانيون: موجة ثانية من كورونا خلال فصل الشتاء

حذر علماء بريطانيون من أن موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد يمكن أن تضرب في الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة، مما قد يدفع إلى اتخاذ قرارات بفرض إجراءات العزل العام لمنع العدوى من الانتشار.
وقال عضو بارز في المجموعة الاستشارية العلمية البريطانية للطوارئ لصحيفة "ذا صن"، إن (كوفيد – 19) يزدهر في درجات حرارة أكثر برودة، ويمكن أن ينتشر بسرعة عندما ينخفض الزئبق إلى 39 درجة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في المجموعة لم تكشف عن اسمه: "من المهم حقًا أن يستعد الناس للتحديات التي سيجلبها الشتاء بلا شك".
ويراقب العلماء ارتفاع معدلات انتشار الفيروس في ملبورن، ثاني أكبر مدينة في أستراليا. بينما تتجه البلاد إلى فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، حيث أمرت السلطات بإغلاق ثان لمدة ستة أسابيع الأسبوع الماضي بعد تأكيد 75 حالة إصابة جديدة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت سلطات ولاية "نيو ساوث ويلز" إغلاق حدودها مع ولاية فيكتوريا، في أول إجراء من نوعه منذ مائة عام.
وجاء قرار إغلاق الحدود بين أكبر ولايتين في أستراليا، في إطار جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا، بعد تسجيل وفاتين بالفيروس وأعلى معدل يومي للإصابات في مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا.
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، جلاديس بيريجيليان، إنها اتخذت قرارًا بغلق حدود ولايتها "لأن الوضع في ملبورن لم يسبق له مثيل"، لافتة إلى أن الوباء "دخل مرحلة جديدة" في الولاية.
وأضافت: "ما يحدث في فيكتوريا لم يحدث حتى الآن في أي مكان آخر في أستراليا، وبالتالي يتطلب نوعًا جديدًا من الاستجابة".
وغيرت بيريجيليان موقفها من قرارات غلق الحدود، بعدما انتقدت الولايات التي أغلقت حدودها أمام ولايتها، عندما سجلت سيدني، عاصمة نيو ساوث ويلز، أكبر عدد إصابات كورونا، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أشارت السلطات الأسترالية إلى أن الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة التي تم اكتشافها في ملبورن في الأسابيع الأخيرة ناتجة عن انتقال العدوى بالفيروس بين الأفراد.
والأسبوع قبل الماضي، أغلقت حكومة ولاية فيكتوريا 36 من أكثر الأحياء المهددة بالفيروس في ملبورن، أضافت إليها لاحقًا 4 أحياء جديدة بسبب تفشي الوباء.