ربطت دراسة حديثة أعدها مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر حالة التدهور التي أصابت الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، بامتناع الأغنياء عن دفع الزكاة للفقراء. أكدت الدراسة: إنه إذا وصلت أموال الزكاة إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين وغيرهم لتحقق الاكتفاء الذاتي للمواطنين، واستغلت الطاقات البشرية في العمل بمشروعات تساعد على النمو الاقتصادي وتوفرت فرص العمل للشباب الخريجين العاطلين. وقال الدكتور محمد عبد الحليم عمر مدير المركز إن الزكاة لها تأثير كبير على مؤشرات النمو الاقتصادي وعلى رأسها تنشيط إنتاج السلع والخدمات اللازمة لإشباع حاجات المواطنين. وأوضح أن زيادة أعداد الفقراء تؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية، وعلى العكس من ذلك إذا قدم الأغنياء الزكاة لمستحقيها فإنهم سيقبلون على شراء السلع، كما ستؤدي إلى الحد من البطالة من خلال إقامة مشروعات الشباب من أموال هذه الزكاة. من جانبه، حذر الدكتور عبد الصبور شاهين الداعية الإسلامي من أن امتناع القادرين ماليًا عن دفع الزكاة، يعد تعطيلاً لفريضة شرعية وحرمان مستحقيها منها مما يزيد من مشاكل المجتمع الاقتصادي، وخاصة في ظل انتشار الفساد في المناطق الفقيرة.