ذكرت صحيفة"وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة /الثلاثاء/أن تراجع العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في مواجهة الدولار بسبب العقوبات الدولية المفروضة على البلاد وتنامي الاضطرابات السياسية في الداخل أدى إلى توجيه الساسة الإيرانيين أصبع الاتهام في سوء ادارة الأوضاع الراهنة إلى الحكومة الإيرانية. وعزا عدد من الخبراء الاقتصاديين الإيرانيين السبب وراء هذا التراجع - حسبما أفادت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم - إلى النبرة الحادة في الخطابات الأمريكية والإسرائيلية ضد بلدهم؛ مما أدى إلى تراجع سعر الريال الإيراني بنسبة تقارب 9\% في مواجهة الدولار لدى بدء التداول في يوم أمس. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأسبوع الماضي أمام الأممالمتحدة ، والتي أكد فيها أن بلاده ستفعل ما يجب فعله للحيلولة دون نجاح إيران من امتلاك سلاح نووي، قد خلقت حالة من الاستياء الشديد في طهران ولا سيما مع احتمالية أن يسعى التجار إلى الاستفادة من هذه التصريحات بكل الطرق الممكنة. وتعليقا على هذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي الإيراني مصطفى باكزاد، في تصريحات أوردتها الصحيفة، "إن تصاعد حدة الخطابات الموجهة إلى إيران دفع البعض إلى الاعتقاد بأننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من التعرض لضربة عسكرية"..مضيفا "لهذا، فإن هذا الأمر مثل فرصة رائعة بالنسبة للتجار من أجل جنى الأرباح المادية". وحول رد التجار الإيرانيين على تراجع العملة الإيرانية، أشارت الصحيفة إلى أنه ما كان في إمكان التجار في الأسواق الإيرانية سوى أن يضاعفوا من أسعار السلع، الأمر الذي ترك تداعيات غير مقصودة على قيمة الريال الإيراني. وفي السياق ذاته، اعتبر جاي كارني السكرتير الاعلامي للبيت الأبيض أن التراجع المستمر في الريال الإيراني يعد نتيجة طبيعية للاجراءات العقابية التي تتخذها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في الدول الغربية ضد طهران نظرا لرفضها وقف برنامجها النووي. ونقلت (وول ستريت جورنال) عن كارني قوله"إن الأوضاع الاقتصادية الراهنة في إيران تعد نتيجة مباشرة لاختيارات القادة الإيرانيين".