تغيبت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة قوة مكافحة الفيروسات التاجية بالبيت الأبيض عن المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب تصريحاته التي أثارت ضجة واسعة حول الحقن بالمطهرات للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). تزامن ذلك مع ظهورها في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" دافعت فيها عن اقتراح الرئيس، موضحة أن ترامب يحب التفكير بصوت عال. وقالت: "عندما يحصل على معلومات جديدة، يحب التحدث بصوت عالٍ". وأشارت في هذا الإطار إلى تصريحاته التي أدلى بها في البيت الأبيض يوم الخميس، معربة عن اعتقادها بأنه "شاهد المعلومات في ذلك الوقت، مباشرة قبل المؤتمر الصحفي، وكان لا يزال يهضم المعلومات". وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن البيت الأبيض لم يرد على الفور على استفسار لها حول غياب بيركس. كان ترامب أثار الجدل بمقترحه بشأن حقن المصابين بفيروس كورونا بمواد التطهير، ما أثار انتقادات كثيرة من قبل الأطباء. ولم يعلق الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض الوبائية، والدكتورة ديبورا بيركس على محتوى الدراسة خلال المؤتمر. لكن تم تصوير الأخيرة وهي تبدو مضجرة عنددما عرض ترامب الفكرة. واضطر البيت الأبيض إلى تصحيح نص محضر ملاحظاتها بعد أن قدمها. وقام بتصحيح النص الرسمي للإحاطة، وبينما أظهر النص الأولي أن بيركست وافق على ادعاءات الرئيس حول كونه علاجًا، فإن النسخة المصححة حذفت عبارة "أي" واستبدلتها بكلمة "لا". ليظهر ردها على سؤال ترامب: "ليس كعلاج". وتراجع ترامب عن تصريحاته، وقال الجمعة إنه كان "ساخرًا" عندما طلب من المسؤولين الحكوميين دراسة فكرة حقن المطهرات كعلاج محتمل للفيروس التاجي. وخلال إحاطة صحفية قصيرة الجمعة، خرج ترامب مع مدير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ستيفن هان ونائب الرئيس مايك بنس، حيث أدلى الثلاثة بتصريحات موجزة، قبل أن يغادروا بعد 22 دقيقة دون إجابة على أي أسئلة. وهاجمت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، وسائل الإعلام التي تناولت مقترحه بالسخرية. وقالت في بيان: "الرئيس ترامب قال مرارًا إنه يجب على الأمريكيين التشاور مع الأطباء بشأن علاج فيروس التاجي ، وهي نقطة أكدها مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي أمس. وأضافت: "أترك الأمر لوسائل الإعلام لإخراج الرئيس ترامب بشكل غير مسؤول من السياق والتعامل مع العناوين السلبية".