كلما بدأت الدولة تلملم شتاتها وتحاول استعادة كيانها وجزء رئيسي من معالم الدولة إحساس المواطنين بالأمن والاستقرار. وكلما طالب الجميع الأمن بتجاوز مرحلة الانكسار النفسى والنزول للشوارع ومقاومة المجرمين وقطاع الطرق وقاطعيها. وعندما يستجيب الأمن ويبدأ العمل بقوة فى بعض الأماكن ويفتح الطرق المقطوعة من أصحاب الشكاوى ويقبض على البلطجية وتجار المخدرات ويقوم بحملات لتنفيذ الأحكام كلما بدأ هذا إلا ونجد مجموعة الفوضويين والعلمانيين واليساريين ومدعى الليبرالبية والكارهين لنجاح (لن نقول نجاح المشروع الإسلامى ) ولكن نجاح بناء دولة وتحقيق واحد من أهم مقوماتها وهو الأمن والاستقرار نجد كل هؤلاء بالإضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان الممولة رسميًا من الخارج ينتفضون انتفاضة شديدة مدعين كذبًا الدفاع عن حقوق الشعب الذى يضرب ويسحل ويعتقل والعودة للممارسات القديمة لوزارة الداخلية على حد زعمهم وهم كل قصدهم نشر الفوضى الشاملة وتشجيعها فى مصر حتى لاتستقر أبداً ولا يتم أى نجاح على يد الرئيس محمد مرسى وحكومته وقد افتضح أمر أحد كبرائهم فى اجتماعه مع المستثمرين الأمريكان عندما نصحهم بألا يستثمروا أبداً فى مصر حيث إنها غير مستقرة ولن تستقر، ومن الواضح جداً أن لهم يداً كبيرة فى عدم الاستقرارهذا فكبراؤهم هؤلاء لا تعرف لهم ولا لأتباعهم عملاً محدداً يرتزقون منه وهم يجوبون شوارع مصر فى حالة احتجاج مستمر ولا علاقة لهم بعمل ولا إنتاج. وتشارك فى كل هذا فضائيات الفتنة فى حفلات التعذيب الليلية المدعوة (التوك شو ) حيث توافق عجيب بين كل مقدمى برامج هذه الفضائيات تنطبق عليه تماماً نظرية المؤامرة. فكلما حاولت الشرطة الدفاع عن أحد أقسامها أو مراكزها ضد هجوم لتحرير المحتجزين من البلطجية والمسجلين خطر ومرتكبى الجرائم اتهمت الشرطة بضرب الناس وإيذائهم، ونحن هنا نطرح تساؤلات مشروعة لإيجاد حلول حقيقية عند هؤلاء الذين يدعون كذباً الدفاع عن الشعب، كيف يمكن للشرطة أن تفتح طريقاً رئيسياً فى الدولة يتم قطعه من المحتجين ويرفضون الاستجابة السلمية لنداءات فتح الطريق لمرور الناس والسيارات لقضاء مصالحهم المتعطلة؟ وكيف يمكن للشرطة الدفاع عن الأقسام والمراكز والقيام بالحملات للقبض على المجرمين؟ ولذا نحن نقترح أن تدعو وزارة الداخلية الإخوة أعضاء جماعات حقوق الإنسان بقيادة رؤساء هذه الجمعيات والائتلافات بالإضافة إلى جميع مذيعى ومراسلى برامج التوك شو بكافة اتجاهاتهم لكى يشاركوا فى حملات الشرطة لفتح الطرق والسكك الحديدية المغلقة ولكى يكونوا فى مقدمة القوات لإقناع الناس بفتح هذه الطرق ونقترح أيضاً أن يكونوا فى مقدمة القوات التى تحمى الأقسام الشرطة وذلك لإجراء المفاوضات وإقناع الأهالى بالابتعاد عن أقسام الشرطة ورجال الأمن والاحتكام للقانون فى تصرفاتهم وعدم اقتحام الأقسام، ونحن ندعو الوزارة إلى تبنى هذا الاقتراح. وأخيراً ندعوا الله أن يرد كيد الكارهين فى نحورهم ويجعل كيدهم فى تدميرهم وأن يحفظ بلدنا العزيز من كل سوء. آمين ولله الأمر من قبل ومن بعد