تفاقمت حدة التوتر داخل حزب "النور"، إثر إصدار الهيئة العليا للحزب المعروفة بدعمها للشيخ ياسر برهامى وحليفه المهندس أشرف ثابت بياناً مقتضباً أكدت فيه للمرة الثانية سحبها الثقة من الدكتور عبد الغفور رئيس الحزب. وقال البيان الذى وقعه أشرف ثابت، وكيل البرلمان السابق، "قرار الهيئة العليا بسحب الثقة من الدكتور عماد قد صدر فى اجتماع سابق على قراره المتعسف الأخير". يأتى ذالك فيما لجأ طراى الصراع إلى لجنة شئون الأحزاب لعرض موقفها وبيان أى القرارات يحترم الشرعية ولوائح الحزب، وهو التوجه الذى رجحت مصادر حزبية معه أن يصب فى صالح عبد الغفور فى ظل دعم وتأييد حزب "الحرية والعدالة" و"الإخوان المسلمين" المهيمنين على اللجنة لموقف رئيس الحزب فى صراعه داخل الحزب. ودافع الدكتور جلال مرة، الأمين العام لحزب "النور" عن القرار بسحب الثقة من عبدالغفور، مشيرًا إلى أن المادة 136 من لوائح الحزب تنص على حق الهيئة العليا فى سحب الثقة منه اعتراضًا على سياسته ونهجه فى تسيير شئون الحزب وخروجه عن أهدافه بشكل دعا الهيئة لاستخدام صلاحيتها. وحول ما ردده جبهة عبد الغفور عن مخالفة الهيئة العليا للحزب للوائح وافتقاده القدرة على فصل رئيس الحزب، عقب مرة قائلا: فعلاً لوائح الحزب لا تعطى الهيئة العليا حق الفصل بالقول نحن لم نفصله نحن سحبنا الثقة منه، وبالتالى لم يعد رئيسًا للحزب. غير أنه قلل من حجم المخاوف بشأن تجميد الحزب، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير مقبول جملة وتفصيلا، لاسيما أن قراراتنا قانونية وتوافق اللائحة وقد لجأنا للجنة الأحزاب لإخطارها بقرار سحب الثقة من عبد الغفور. فى المقابل، أبدى الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم الحزب تأييده لقيادة الحزب الشرعية برئاسة عماد عبد الغفور، مشيرا إلى أن شخصيات داخل الدعوة السلفية أدارت الحزب والدعوة بأسلوب غير شفاف وبعيد عن مجلس أمناء الدعوة السلفية. وأشار إلى عدم قانونية إجراء الهيئة العليا، وأن الجهة الوحيدة التى يحق لها فصل عبد الغفور هى الجمعية العمومية وبأغلبية الثلثين، وبالتالى فقرار الهيئة العليا باطل وهو والعدم سواء. إلى ذلك، قرر حزب النور فتح تحقيق مع الشخصيات المتورطة فى لقاء الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر قبل جولة الإعادة. وقال محمد نور، المتحدث الرسمى باسم الحزب: نما إلى علمنا هذه الواقعة، وقررنا فتح تحقيق حولها، مشيرًا إلى أنه ستتم محاسبة ومعاقبة كل من سيتم ضلوعه فى هذه الواقعة، نظرًا لأن أبناء حزب النور يرفضون الاتفاق مع "شفيق". وتابع: نحن تعرضنا للظلم والتعذيب من جانب النظام السابق بمن فيهم الفريق أحمد شفيق"، مضيفا: "أبناء حزب النور لا يرضون بالاتفاق مع شفيق". وأكد أن الحزب سيحقق مع أعضائه وسيتم توقيع أقصى العقوبات عليهم ومحاسبتهم لأنهم قاموا بأعمال مخالفة للحزب.