كشفت دراسة أجرتها وزارة الداخلية البريطانية أن حوالى نصف مليون مراهق فى بريطانيا يتعاطون المخدرات ويحملون الأسلحة وينتمون الى عصابات المراهقين التى تخرق القانون وتنشر الخوف فى التجمعات السكنية . وأضافت الدراسة التى نشرتها صحيفة الاندبندت البريطانية أن العديد من هؤلاء المراهقين متورطون فى ارتكاب مخالفات عنف خطيرة اضافة الى تخريب الممتلكات وترويع المارة مستعرضة كيفية اغراء هذه العصابات لاطفال لا يتجاوزون العاشرة من العمر للالتحاق بعضويتها . واشارت الدراسة الى أن 6 % من الاحداث الذين هم ما بين 10 سنوات و19 سنة أى ما يعادل 480000 شخص هم أعضاء نظاميون فى هذه العصابات ما يبدد بشكل تام الصورة الرومانسية عن كونهم مجموعات من المراهقين يتصرفون بشكل مرح وغير مؤذ. وحذرت الدراسة من سعى بعض هؤلاء المراهقين للدخول فى عالم عصابات البالغين الاجرامية المتورطة فى توزيع المخدرات والسرقات الخطيرة والمتواجدة فى معظم المدن البريطانية الكبرى. ويرى بول برادشو الذى شارك فى اعداد الدراسة أن أحد أهم دوافع المراهقين للانضمام الى تلك العصابات هو السعى للشعور بالامان ليس من العصابات الاخرى فقط وانما من ترويع المسؤولين كالشرطة مثلا. كما أن بعض أعضاء هذه العصابات يرون أنها تزودهم بحياة مليئة بالاثارة التى يفتقدونها فى حياتهم العادية .