قال الدكتور عبد العظيم محمود رئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى، وأستاذ التعدين بجامعة القاهرة، إن الزيارات الميدانية للجنة لمواقع الثروات المعدنية فى مصر كشفت عن أن أحد كبار المسئولين دون أن يقوم بتسميته يقوم بسرقة خام الفوسفات من منجم أبو طرطور. وأضاف أثناء استعراضه لتقرير اللجنة عن مناجم السكرى وفحم المغارة وأبو طرطور أمام مجلس الشورى أمس أن أهالى الوادى الجديد يعرفون من يقوم بالسرقات من منج أبو طرطور ومعهم كل التفاصيل. وأشار إلى أن هناك "عربيات" خاصة بالمسئول الكبير فى القاهرة يتم تحميلها بالفوسفات المسروق ويتم إرسالها بعد ذلك لمحافظة الفيوم، لافتًا إلى أن الأهالى قاموا بإبلاغ السلطات بأرقام هذه السيارات وما يعرفونه عنها ومع ذلك لا يتم أى شىء حيال هذه السرقات. وقال إن هناك ثروات تتم خارج القانون للكثير من الثروات المعدنية المصرية وفى أغلب المناجم وليس فقط منجم أبو طرطور. من جانب آخر، اتهم النائب عز الدين الكومى، عضو لجنة التنمية البشرية، شركة الراجحى السعودية بتحويل منجم السكرى لإنتاج الذهب إلى مستوطنة على أرض مصر. واتهم الكومى وزير البترول الأسبق سامح فهمى بالسماح لشركة الراجحى مساحة 160 كيلو مترًا لاستغلال الذهب فى منطقة السكرى وما حولها. وقال إن وزير الصناعة السابق على الصعيدى كان قد منح الشركة 5 كيلو مترات فقط للتنقيب وبشروط كثيرة، ومنذ أن تولى سامح فهمى وزارة البترول أصبح لا يوجد سجلات لتسجيل الذهب المستخرج من منجم السكرى والكميات التى يتم تصديرها للخارج، وقال إن الراجحى يحصل على 160 لتر سولار يوميًا بالسعر المحلى المدعم. جاء ذلك أثناء استعراضه لتقرير اللجنة عن منجم السكرى فى جلسة مجلس الشورى أمس.