زماااان .. غالبا ما كنت ترى هذا المشهد .. سيدة عجوز أو حتى شابة تصعد وسيلة مواصلات عامة أو حتى خاصة .. فيقوم أحد الشباب بالوقوف من أجل أن تجلس هي .. فالعجوز لن تتحمل الوقوف .. أما الشابة فبدافع الشهامة يخاف عليها المضايقة من آخرين. وهنا انتهى المشهد .. أما الآن .. فكثيرا ما ترى "ميكروباص" أو أتوبيس .. والرجال يتسابقون بل ويزاحمون من أجل الوصول والركوب أولا ولا يهم من يصارعه من أجل الحصول على مكان فقد يدفع رجل أو امرأة أو طفل ! وهكذا تحولت المقولة التي كانت تقول "السيدات أولا" إلى "الرجال أولا" .. وحتى لو صعد عجوز أو سيدة في أي وسيلة مواصلات لا يتحرك أحد، إلا نادرا، ليجلس هذا أو هذه .. في رأيك ما الأسباب وراء هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع المصري ؟ هل يرى الرجال أن من تترك منزلها وتبحث عن مكانها في مجال العمل عليها أن تتحمل تبعات ذلك أي كان، معللين ذلك بالمساواة في كل شيء، طالما تنادي بها النساء. أم أنها مشكلة أخلاق مجتمع تتجه نحو منحدر صعب قد تختفي كلمات مثل الشهامة، الرجولة .. في انتظار رأيكم