رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إيران تمكنت من جني بعض الثمار، ولا يزال البرنامج النووي الإيراني في مقدمة أولوياتها. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم وورد على موقعها الإلكتروني - أن هذه السياسة أثارت ردود فعل متضاربة في إيران ، حيث اندلعت مناقشة حادة بين كبار المسئولين الإيرانيين بشأن الرئيس الأمريكي الجديد، حيث يقتنع المتشددون أن أوباما ليس مختلفا عن سلفه، في حين يري آخرون إمكانية تحسن الوضع الدبلوماسي الذي طال إنتظاره في عهده. وترى الصحيفة أن هذه الآراء أكدت أن أوباما أخطأ في الحكم حين شرع في رسم سياسة ليست توفيقية ولا عدوانية بالنسبة لمسار بلاده في التعامل مع إيران، مضيفة " لقد أثبت البيت الأبيض أنه لم يكن أكثر نجاحا عن سابقيه بشأن مسألة إيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني "الهدف المحدد الذي سعت السياسة الأمريكية تجاه إيران منذ إدارة جورج بوش لتحقيقه"، بل بالعكس تضاعف معدل الإنتاج الإيراني من اليورانيوم المخصب ثلاث مرات تقريبا منذ تولى أوباما منصبه". وألمحت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أنه في الوقت الذي اقترب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نهاية ولايته الأولى ، قدم أنصاره نتائج مختلطة عن سياسته حيال إيران تشير إلى تحقيقه نجاحا لا مثيل له في توحيد العالم ضد البرنامج النووي الإيراني. ونوهت إلى أن إدارة أوباما تسعى الآن لتغليظ العقوبات على إيران ، كجزء من الاستجابة لضغوط إسرائيل والكونجرس، اللذين أصرا على إتخاذ أشد التدابير ضدها، رغم خوف بعض المسئولين الأمريكيين من أن تضر هذه التدابير بعض الحلفاء، بالرغم من تأكيد بعض المحللين أن موجة الاضطرابات الاقتصادية قد تجبر النظام الإيراني على تقديم تنازلات إذا رأت وجود مخاطر في بقائها. ونقلت عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم: "إن أوباما عازم على أن يكون الملف النووي الإيراني على رأس أولوياته". وأشارت إلى أن العلاقات الأمريكية -الإيرانية حاليا في أدنى مستويتها منذ أواخر عام 1970 ، مشيرة إلى أن أوباما يبذل قصارى جهده لاتخاذ خطوات هامة لتغيير سياسته الديناميكية حيال طهران.