دُعى عدد من المتخصصين العرب إلى إقامة ملتقى سنوي للدراسات الأندلسية في شهر سبتمبر من كل عام، وذلك بعد الإقبال الكبير من الباحثين المتخصصين في الأندلسيات للمشاركة في "يوم الأندلس" الذي سيعقد يوم غد الموافق 26 سبتمبر في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالاشتراك مع مؤسسة البابطين في الكويت. وصرح الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، أن هناك رغبة من عدد من الباحثين في مجال الأندلسيات من مصر والمغرب والجزائر وتونس وأسبانيا وإيطاليا وفرنسا للمشاركة في ملتقى الأندلسيات القادم في العام 2013 ببيت السناري. ويستعد بيت السناري ليوم الأندلس عبر مشاركة عدد كبير من المتخصصين؛ منهم أستاذ الدراسات والأدب الأندلسي الدكتور صلاح فضل، الذي سيفتتح يوم الأندلس بمحاضرة عن النموذج الحضاري للأندلس، بينما يلقي الدكتور أيمن ميدان؛ الأستاذ في كلية دار العلوم، محاضرة تحت عنوان "أنا والأندلس المبدعة". ويتحدث الدكتور بسيم عبد العظيم عن أدب السجون في الأندلس، طارحًا رؤيته لتأثير السجن على المبدعين الأندلسيين، خاصة الشعراء والمفكرين والعلماء، ويدير هذه الندوة سيد محمود الصحفي بالأهرام. ويقدم الدكتور حافظ المغربي؛ الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، محاضرة عن القصيدة الأندلسية. وتقيم مؤسسة البابطين معرضًا لمطبوعاتها المتعلقة بالتراث الأندلسي، يصاحبه ندوة خاصة عن جهود مؤسسة البابطين في نشر هذا التراث واحياؤه ودعم الدراسات الأندلسية. يتحدث في هذه الندوة الدكتور محمد أبو الشوراب؛ الأستاذ في جامعة الإسكندرية، والدكتور عبد اللطيف عبد الحليم، والدكتور فوزي عيسى، ويدير الجلسة الشاعر علي عطا. وفي جلسة خاصة، يتحدث الدكتور زكريا عناني؛ الأستاذ في جامعة الإسكندرية، عن الموشحات الأندلسية، بينما يستعرض الدكتور عاطف منصور؛ عميد كلية الآثار في جامعة الفيوم، تاريخ النقود الأندلسية ونوادرها. يدير هذه الجلسة الأستاذ هشام عطية؛ الصحفي في أخبار اليوم. ويختتم يوم الأندلس بمحاضرة للدكتور محمد الكحلاوي؛ الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، عن العمارة الأندلسية، يديرها الدكتور مختار الكسباني؛ الأستاذ في كلية الآثار بجامعة القاهرة. يذكر أن بيت السناري يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.