نددت بعض الحركات الثورية بالدور المصرى تجاه الثورة السورية مؤيدين مطالبة الشيخ يوسف القرضاوى بتسليح الثوار السوريين ضد نظام بشار الأسد مؤكدين أن الدعم السياسى وحده لا يكفي. وقال مقداد جمال مؤسس حركة "حازمون" إنهم يطالبون مصر بتسليح سوريا وليس الجيش السورى الحر فقط، ففى سوريا أصبح هناك العديد من الفصائل المقاتلة وهم كانوا يطالبون بتسليح الجيش السورى الحر فى الأشهر الماضية لأنه كان الفصيل الوحيد الذى يحمل السلاح ولا يجب تركيز القوة كلها فى يد فصيل واحد خاصة أن الوضع السورى ضبابى بعض الشيء ومليء بالمؤامرات. وأكد جمال أن دعوة الشيخ يوسف القرضاوى جاءت متأخرة جدًا، واصفًا دور الإخوان فى القضية السورية بالسلبي، وقال إن مبادرة الدكتور محمد مرسى ومحاولته الوصول لتسوية سلمية كانت مبادرة ضعيفة ورفضتها حتى المعارضة الفندقية الخارجية. وأوضح جمال أن الوضع السورى أصبح متقاسم بين الأقطاب العالمية وعلى مصر التحرك من نابع ذاتى ومواجهة المشاريع الغربية لوضع حد لما يحدث فى سوريا. وفى نفس السياق، قال محمد علام رئيس اتحاد الثورة المصرية: "إنهم يرون أن ما يحدث فى سوريا هو إبادة للمسلمين فهى حرب طائفية وحلها الوحيد هو فتح باب الجهاد ولابد من دعم الجموع العربية للمسلمين فى هذه الحرب فالجيوش العربية سارعت بطرد العراق من الكويت بدعم أمريكى والوضع فى سوريا يتطلب أكثر مما فعلت الدول العربية لإخراج العراق. وشدد علام على ضرورة تسليح الجيش السورى الحر من قبل جميع الدول العربية وفتح باب الجهاد ويجب أن تكون البداية من مصر وهناك العديد من الشباب على استعداد الشهادة من أجل سوريا، فالدور المصرى إن كان مؤيدا للثورة السورية سياسياً ودبلوماسياً، فهذا أصبح غير كافٍ الآن, والأفضل أن تحاول مصر إنشاء تحالف عربى لإرسال قوات لسوريا لإسقاط الأسد وإن تعثر هذا فلتفتح الأبواب للشباب للجهاد. وأكد علام أن الشعب السورى ليس فى حاجة فقط للمساعدات فى الغذاء والشراب ولكن فى السلاح أيضاً ولا يجب انتظار الموقف الأمريكى لتتحرك الدول العربية وإلا فالقوات العربية تعد متخاذلة ومتواطئة بشكل كبير ولو حدث ما يحدث فى سوريا فى فرنسا أو إنجلترا لانتفض العالم والشعوب الإسلامية من أجلها. ومن جانب آخر، قال عامر الوكيل منسق عام تحالف "ثوار مصر" إن دور مصر الإقليمى يحتم عليها تقديم مساعدات للسوريين بكل الأشكال ومنها تسليح السوريين لما لهذا من أهمية، ولكن يجب أن تتم عملية التسليح بشكل غير معلن، لأن التسليح المعلن سوف يؤدى لمعوقات كثيرة لعمليات التسليح نفسها. كما شدد الوكيل على أهمية الدعم السياسى والمعنوى أيضاً للثورة السورية وتغير الرسالة الإعلامية السيئة فى القنوات المصرية ومنها التليفزيون المصرى فهم يقولون على الثورة السورية "الأزمة السورية"، ويسمون شهداء الثورة ب"القتلى"، ورغم مخاطبتهم لقطاع الأخبار أكثر من مرة لتغيير هذه اللهجة ولكن دون جدوى وهو ما يستلزم إصدار الدكتور مرسى لقرار لتغيير النبرة الإعلامية غير المساندة للثورة السورية. كما طالب الوكيل بقيام مصر بمبادرة عربية لتشكيل قوات عربية لدخول سوريا وفرض الأمن هناك ولكن بشرط التوافق العربى، وخاصة من قبل الدول المحورية مثل السعودية والكويت وقطر.