اتهمت "جمعية استكشاف مصر" البروفيسور الشهير بجامعة أوكسفورد دارك أوبينك، على موقعها الإلكتروني، بسرقة 11 رقاقة بردي من أقدم إنجيل تم اكتشاف أجزاء منه للآن، قيمتها لا تقدر بثمن، وهي التي عثر عليها عالما آثار بريطانيان في 1898 بمكب للقمامة في قرية البهنسا" الواقعة بمحافظة "المنيا" في الصعيد. وأضافت الجمعية، أنه باع ما سرقه إلى متحف أمريكي في واشنطن. فيما لم تتوصل بعد الجمعية، إلى ما دفعه المتحف مقابل الرقائق المسروقة التي كانت محفوظة مع أثريات غيرها تملكها الجمعية في قسم الأرشيف بجامعة أوكسفورد، إلا أن التحقيق الذي يخضع له البروفيسور حاليا، سيكشف وحده عما دفعه المتحف الذي أعلن عن تعاونه بالكامل مع الجمعية، وبأنه سيعيد إليها الرقاقات. وأشارت الجمعية، إلى أن المجموعة، كنز أثري ثمين ومتنوع، يضم أكثر من 500 ألف رقاقة وجزء ومخطوطة ولفافة أدبية ووثائقية، يمتد تاريخها من القرن الثالث قبل الميلاد إلى السابع بعده، معظمها بحسب "العربية" في سيرتها، مدون باليونانية والمصرية القديمة والقبطية والآرامية والعربية واللاتينية والعبرية غيرها، وعثروا عليها أسفل مقلب كبير للنفايات في "البهنسا" في الصعيد التي تبعد عن القاهرة بنحو 200كم. وكانت المعلومات ترد إلى الجمعية على مراحل ، بأن البروفيسور "أوبينك" هو وراء الاختلاس والبيع السري، لذلك طلب القائمون على الجمعية من "متحف الكتاب المقدس" بواشنطن، تزويدهم بصور عما لديه من مخطوطات أثرية ورقائق، فتعاون مع الطلب وزودهم بما حل لهم لغز المفقود من رقائق "إنجيل توما" كما سموه، فأبلغوا المتحف بأنهم وجدوا بين آثاره 11 رقاقة، بعضها فقد في 2010، والآخر في 2016 تباعًا، وطلبوا التحقيق في أمرها وإرجاعها، ثم وجهوا الاتهام إلى "أوبّينك" بوصفه كان في تلك الأعوام مراقب المجموعة المحفوظة في دائرة أرشيف "جامعة أوكسفورد" العامل فيها كبروفيسور للبرديات باللغة اليونانية.