دعونى اليوم أسيح- من السياحة- معكم فى تلك الكبسولات الشقية فى كواليس الساحة الفنية، واستنتجوا أنتم بأنفسكم كيف يفكر أهل الفن؟، وكيف يعيشون؟، وماذا يفيدنا الفن وأهله؟.. وإليكم التالى: "فلانة الفلانية" (ر. م)، وهى تمثل وترقص وتقدم برامج فضائية أو "فضائحية" وتقدم أشياءً أخرى- يعف اللسان عن ذكرها- كل ذلك بلغة "هيك وبيك"، وأيضًا باستبدال الباء بحرف آخر يوجب الغسل، التقطوا لها صورة وهى صغيرة جدًا، وقالوا: "فلانة" وهى طفلة ببدلة رقص حمراء.. هنا تذكرت المقولة العربية القديمة: "من شب على شىء شاب عليه".. وصدق من أخبرنى بأنها عملت مع رجل أجنبى عنها لا يحل لها مصافحته، فضلاً عن الجلوس معه بما يشبه ملابس النوم، وفى مجلس به رجال أيضًا، حركة "سكسية" تستحى زوجة أن تفعلها مع زوجها فى غرفة النوم، أبوابها مغلقة عليهما.. فكيف بمثل هذه توجهنا وتعرفنا وتؤدبنا وتثقفنا وتغرز فينا قيمًا وأخلاقًا وسلوكًا؟؟ وها هو بطل مسلسل عمر بن الخطاب لا يعترف بالثورة السورية فى تصريح فضائى، ولما سمعته يقول ذلك قلت رجل "بيأكل عيشه وبيمشى أموره"، تمامًا مثلما أكل عيشه فى بطولة الفيلم وأدى دوره وأخذ أجره، ولو عرض عليه غدًا بطولة "دون جوان" نساء فى فيلم "مايص" لقبل فورًا دون تردد، ولنسى دوره فى عمر بن الخطاب، ونسى عمر بن الخطاب وتاريخه وسجله الكبير. فكيف بالله عليكم أنظر لمن نظرت إليه من قبل على أنه عمر بن الخطاب وربما بكيت وأنا أتذكر فى تشخيصه وتمثيله تاريخ ومواقف وعدل عمر، ثم أراه بعدها يضاجع امرأة أو تضاجعه ويستحلبان الشفاه تقبيلاً، ويذهبان الاثنان "فى جحيم من القبل"؟ أما ما جعلنى أشد شعرى غيظًا وأصابنى بنوع من "الأرتكارية" هو موقف عبير صبرى وهى تبرر ارتدائها فستانًا قصيرًا جدًا فى المغرب بقولها: "أريد أن أشرف مصر"، وقلت ما مفهوم الشرف عند الست عبير التى لبست ما لا يجوز أن تلبسه بنات الأدغال فى إفريقيا، وهن معذورات جدًا لأنهن لا يجدن ما يسترن عوراتهن، فكيف بالست التى تملك أن تستر نفسها وتستر عشرات المئات من السيدات اللاتى لا يجدن اللباس الساتر من قيظ الحر وبرد الشتاء. يا ست هانم، مصر مستغنية عن تشريفك لها، فمصر بنت المعز القاهرة وبنت الأزهر الشريف تريد من يمثلها يكون محتشمًا وينقل صورة طيبة لأخلاق مصر العظيمة لا أخلاق العرى والسفور. وهذه المصرية "أروى جودة"، تكاد تبكى بدموعها وهى تقول: "منعونى من ارتداء البنطلون والملابس الكاجوال".. وكل ذلك أثناء تقديم شخصيتها فى مسلسل "خطوط حمراء"؛ حتى تظهر أنوثتها.! أسأل لمن تظهرى أنوثتك؟، أنوثة المرأة لا تظهر إلا لزوجها وزينتك التى تظهر حددها لك رب الخلق فى آيات واضحات طبعًا لن أذكرها لك؛ فى تشويق لك لمراجعة الشريف الذى هو كلام رب العالمين فى سورة اسمها سورة النور، روحى راجعيها يمكن ربنا ينير بصيرتك للخير. الممثلة الأميركية "جنيفر أنيستون"، أم لطفلين وحامل فى 3 توائم.. والله مسكينة، جنيفر تسخر من نفسها وتؤدى دور أم لطفلين وحامل فى ثلاثة توائم، وذلك فى إعلان تجارى جديد للمياه المعدنية.. وفى الواقع، لم تنجب أنيستون، المرتبطة حاليًا بالممثل والمخرج "جاستن ثيرو"، أى أطفال.. أقول لها: "يلا بقه قضيها تمثيل أمومة"، واحلمى بها إلى أن يحين الحين، وبعدين لا طلت بلح الشام ولا عنب اليمن". وأما ما قاله المخرج محمد فاضل: إن الدراما التركية تمس الأمن القومى المصرى، غير أن فاضل يرى أن الدراما التركية التى باتت تنتشر بقوة على الشاشات المصرية المختلفة، هى ظاهرة تمس الأمن القومى، مؤكدًا أن الأمن القومى ليس جيوشًا تتحرك على الحدود، ولكن لغة ولهجة وثقافة وتقاليد، مطالبًا وزير الإعلام بعقد مؤتمر لعمل إستراتيجية لمواجهة الدراما غير المصرية، والتى تمس هذا الأمن. فى رأيى أن الخوف من الغزو الفنى التركى وسحب البساط من الفن المصرى هو الهاجس الذى يخيفك أيها الفاضل، وليس الأمن القومى، لأن هذه شماعة الخوف فقط. أما شيرين عبد الوهاب فهى مستاءة بسبب "فيديو الفضيحة"، وهو فيديو لها على "اليوتيوب" فى فرح شعبى مع الأخوين عمرو وأحمد سعد، وقالت شيرين: هذا الفرح الشعبى كان بمناسبة براءة أحمد سعد من تهمة قضية قتل، وكنت كما أظهر فيه أرتدى عباءة مقفولة، ولذلك تعجبت من كتابة تعليق "فضيحة شيرين عبد الوهاب"، فما الفضيحة فى ذلك، وهل كان على ارتداء ملابس ماركة عالمية وأنا فى عين شمس"؟ شيرين التى قالت فى موضع آخر عن أمها: "إن تضاريسها كبيرة"، لو ارتدت فستانًا مثل فستان الست عبير صبرى الذى شرفت به مصر لشرفت عين شمس والمناطق المجاورة لها وكله تشريف لمصر وفن مصر يا بنات مصر. ولأن الفيلم المسىء لا يزال يرمى بتبعاته على العالم كله، فقد قامت بطلة الفيلم الممثلة الأمريكية "سيندى لى جارسيا" المشاركة فى دعوى قضائية ضد مخرج الفيلم تتهمه فيها بتضليلها حول نوايا هذا الفيلم، بمقاضاة المخرج وتتهمه بالتضليل.. وهى خطوة معقولة فلو فعلت ذلك كصحوة ضمير فمقبول منها، وإن كان تبرئة ذمة من الخديعة التى خدعها بها المخرج فمقبول منها أيضًا، وإن كان سياسة منها لتحمى دمها من الإهدار فهذا شىء آخر يستوجب كلامًا كثيرًا. وأخيرًا فإن العالم الغربى يكره العرى فى الوقت الذى تحن إليه شعوب العالم العربى بشغف، فها هى صور دوقة كامبريدج "كيت ميدلتون" العارية تطيح برئيس تحرير صحيفة "الديلى ستار" الأيرلندية بعد أن أخذ مالكو صحيفة “الديلى ستار”، قرارًا بوقف "أوكانى"، وذلك لموافقته على نشر صور "ميدلتون" عارية الصدر أثناء إجازة لها قضتها فى جنوبفرنسا بصحبة زوجها الأمير ويليام. الغريب أن لم يقم أحد متشدقًا بقوله إن هذا كتم للحرية أو خنق لمناخ الديمقراطية الحقة مثلما عوى الكثير فى بلادنا عندما تم توقف البعض من الناعقين. ◄◄آخر كبسولة: ◄شبيه مبارك يظهر على التليفزيون المصرى. = لمن لا يعرفه هو مدحت أبو العز، وهو شبيه الرئيس السابق حسنى مبارك، وهو يقول إنه سوف ينزل إلى ميدان التحرير للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير ولكن "بملاية لف" خوفاً من فتك الثوار به. الغريب أن مدحت لفت إلى أنه يقوم حاليًا ببطولة فيلم وثائقى يجسد فيه دور مبارك يحمل اسم "أروقة القصر"، ويروى فيه أحداث الساعات الأخيرة فى قصر العروبة وما دار فيها، ويشاركه ممثلون آخرون يقومون بأدوار عمر سليمان وأحمد شفيق وجمال مبارك. دمتم بحب [email protected]