أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن مؤسسة الرئاسة تبحث عن القلة المندسة التى تخرب البلاد وتحتكر سلع المواطنين وترهق الناس فى معايشهم وتضرم نار الفتنة فى الوطن وبين أبنائه. وقال مرسى فى كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس أنه لا يغمض له جفن وهو يعلم أنه يوجد مظلوم واحد داخل المجتمع، موضحًا أن الدولة الحقيقية المتقدمة تقوم على الحاكم والمجتمع، فعلى الحاكم أن يعدل بين رعيته ويرعى شئونهم، وعلى المجتمع أن يقوّم أخطاءه ويسير على النهج الصحيح وألا يتعامل مع المحتكرين والفاسدين والمرتشين، بل وأن يرشد الأمن عنهم وهذا طبقاً لمبدأ شامل فى الإسلام وهو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وعبر مرسى فى كلمته عن تعجبه من دعوات الإضراب عن العمل أو غلق المصانع ووقف خطوط الإنتاج ووصفها بأنها ضرر على الشخص نفسه قبل المجتمع، متسائلاً: كيف يمكن أن يحصل على حقوقه ومطالبه وهو أوقف الإنتاج، مؤكدا أن مشروع النهضة يحتاج إلى صبر ووقت وجهد. وأكد أهمية أن نتعامل بالخلق القويم والعدل والطمأنينة داخل المجتمع فلا يصح أن يقوم أى مواطن بإجراء أى محاكمات للمجرمين أو مرتكبى الأخطاء من تلقاء نفسه لأنها وظيفة الحاكم. كان الرئيس مرسى قد أدى صلاة الجمعة أمس وسط إجراءات أمنية مكثفة ومنع للصحفيين والإعلاميين من الاقتراب منه، فى الوقت الذى لم يتمكن فيه كثير من المواطنين من دخول المسجد للصلاة، فيما ردد العديد من المصلين هتافات "مرسى مرسي". وضم موكب الرئيس 22 سيارة، فيما تواجد العشرات من الجنود الذين يرتدون الزى المدنى داخل المسجد فضلا عن سيارتى أمن مركزى خارج المسجد لتأمين الرئيس الذى حضر قبل بدء الخطبة بربع ساعة. بينما قام عدد من أهالى المعتقلين فى أحداث السفارة الأمريكية داخل المسجد مرددين هتافات: "آسفين يا سفارة ".. "عايزين ولادنا يا مرسي"، فيما خرج الرئيس من الباب الخلفى ومعه ضيف من دولة تركيا وتم منع وسائل الإعلام من التصوير. وقال الدكتور عبدالكريم حسن بلال، الأستاذ بجامعة الأزهر خلال خطبة الجمعة: إن هناك قلة من النصارى يضرمون نار الفتنة فى المجتمع، مؤكدا عدم جواز الاعتداء على السفارات وممثلى الدول الأجنبية، كما لا يجوز أيضاً الاعتداء على الجنود المصريين الذين يحمون هؤلاء. سعد