طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، باستقالة الحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة؛ لوضع حد للاضطرابات التي تشهدها البلاد. وفي بيان اطلعت عليه الأناضول، قال الصدر "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة". وأضاف "لنبدأ بانتخابات مبكرة بإشراف أممي، فما يحدث من استهتار بالدم العراقي لا يمكن السكوت عليه". وفي وقت سابق الجمعة، طلب زعيم الصدر، من "سائرون" النيابية المدعومة من تياره بتعليق عملها في البرلمان لحين صدور برنامج حكومي يلبي مطالب المتظاهرين في البلاد، وهو ما استجابت له الكتلة بالفعل. وتصدرت كتلة "سائرون" التي تحظى بدعمه الصدر، الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي بحصوله على 54 من أصل 329 مقعداً. ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، وذلك قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب وهي ذات أكثرية شيعية. ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 41 قتيلا ومئات الجرحى، وفق تقرير حقوقي. ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ الخميس، ساريا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له. وأطلقت قوات الأمن النار على عشرات المحتجين صباح الجمعة في بغداد وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبد المهدي منذ الأزمة، دعا فيه إلى التهدئة وتعهد بإجراء إصلاحات. ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد.