قالت روسيا، الإثنين، إن الهدف من تشكيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لجنة تحقيق أممية في إدلب (شمالي سوريا)، تحسين أداء الأممالمتحدة بالمنطقة، مشككة في مصداقية بيانات وإحصاءات المنظمة الاممية بما يتعلق بالمحافظة. جاء ذلك في تصريحات للمندوب الروسي بالأممالمتحدة فاسيلي نيبيزيا، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وأضاف أن بلاده تؤمن بأن الهدف من وراء إنشاء اللجنة "النظر في كيفية تحسين أداء الأممالمتحدة بشكل أكثر فعالية". كما شكك في "مصداقية إحصائيات وبيانات الأممالمتحدة المتعلقة" بالوضع في إدلب، نظرًا لعدم وجود لها على الأرض والاعتماد على مصادر مجهلة، في إشارة إلى تحميل الأممالمتحدة لقوات النظام السوري وحلفاءه مسؤولية مقتل وإصابة مئات المدنيين. وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، الجمعة، أن لجنة التحقيق الداخلي في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا، منذ توقيع مذكرة تثبيت خفض التصعيد بإدلب بين روسياوتركيا، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، "لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية". وقُتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ اتفاق سوتشي. وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركياوروسيا وإيران توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركياوروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد". كما أسفرت الهجمات عن نزوح نحو مليون و42 ألف مدني إلى مناطق هادئة نسبيًا أو قريبة من الحدود التركية. وتطرق المندوب الروسي إلى الهجوم الذي تعرضت له شركة "أرامكو" السعودية، محذرًا من "مغبة التسرع في الحكم علي الجهة المسؤولة عن الهجوم"، في إشارة إلى تحميل واشنطن المسؤولية عن الهجوم لطهران التي نفت بدورها الاتهامات. وتعرض مجمعان نفطيان في بقيق وخريص يتبعان عملاق الطاقة العالمي "أرامكو"، لهجوم بالقذائف عبر طائرات مسيرات، تبنتها جماعة الحوثي، غير أن الرياض لم توجه الاتهام لأية جهة على الفور. ويعتبر المجمعان، القلب النابض لعمليات أرامكو، في مرحلة ما بعد الاستخراج وقبل التصدير أو التكرير، إذ تتم معالجة معظم النفط فيهما، قبيل تحويلهما للموانئ أو للمصافي التكريرية المحلية. -