دعت الأممالمتحدة، الخميس، إلى "تجنب التصعيد" في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، "بأي ثمن وإلا سنرى معاناة إنسانية على نطاق لم نلحظه من قبل في هذا الصراع". جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. وقال دوغريك: "لا تزال الأممالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء استمرار التقارير حول الإصابات وتشريد المدنيين في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، في أعقاب الأعمال القتالية المستمرة والقصف في المنطقة". وأردف: "أمس، استمر القصف على عدة مناطق في جنوب إدلب، مما أدى إلى إصابة مدنيين في خان شيخون وتشريد العديد من الأشخاص بصورة مؤقتة". وتابع: "تواصل الأممالمتحدة التأكيد أن التصعيد الكامل للأعمال القتالية في المنطقة يجب تجنبه بأي ثمن، وأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم نلحظه بعد في هذا الصراع". وأوضح دوغريك أن "العديد من النازحين يقال إنهم يقيمون في العراء دون مأوى ملائم (في خان شيخون)، وبينما تشير التقارير إلى أن المساعدات الغذائية الأولية التي تقوم بها المنظمات المحلية قد بدأت إلا أن العديد من الأشخاص لا يزالون بحاجة إلى الغذاء والمأوى". ويواصل النظام السوري وحلفاؤه التصعيد بمنطقة إدلب لخفض التصعيد، وخرق وقف إطلاق النار بها، منتهكاً اتفاق "سوتشي"، الموقع بين تركيا وروسيا. وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عقب مباحثات ثنائية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.