أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء الأنباء التي تفيد بوقوع أعمال عدائية في شمال غربي سوريا، بما فيها المناطق التي يعتقد أنها موجودة في المنطقة المجردة من السلاح أو بالقرب منها، مما قد يؤثر على حماية وسلامة المدنيين. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لاركيه، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن هناك تقارير تفيد بوقوع اشتباكات في عدة مناطق بين قوات نظام الأسد والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، أسفرت عن العديد من الضحايا المدنيين، فضلا عن حدوث نزوح مؤقت. وأضاف لاركيه أن التقارير تفيد بأن هناك أعمالاً قتالية في ريف جنوب حلب، وقصفاً في شمال حلب وشرق وجنوب إدلب، وكذلك في شمال محافظة حماة. وطالب المتحدث بتفادي تصاعد الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا بأي ثمن، حيث من الممكن أن يتعرض للخطر حوالي ثلاثة ملايين شخص من النساء والأطفال والرجال في إدلب والمناطق المجاورة. ونوّه إلى إن تلك الأعمال ستؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم يشهده الصراع من قبل. وتسعى الأممالمتحدة إلى حث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.